مقتل وإصابة 8 يافعين بانفجار لمخلفات الحرب في درعا

لقي أربعة يافعين مصرعهم وأصيب 4 آخرون، اليوم الثلاثاء، من جراء انفجار حشوة لذخيرة مدفع كانت بحوزتهم في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية إن انفجار حشوة المدفع وقع بينما كانت بحوزة مجموعة من الشبان واليافعين الذين كانت تقلهم دراجات نارية، حيث سقطت ما أدى إلى انفجارها.
وأضافت أن أعمار الشبان واليافعين تتراوح بين 15 و20 عاماً، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج اللازم.
مخلفات الحرب في سوريا
وقبل أسبوع، ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 600 شخص في سوريا منذ كانون الأول 2024.
وفي وقت سابق، أشار الدفاع المدني إلى أن حوادث الانفجار باتت شبه يومية، واصفاً إياها بـ”الموت المؤجل” الذي يلاحق السوريين في مناطقهم. إذ استجابت فرقه، خلال الفترة الممتدة من 26 تشرين الثاني 2024 إلى 31 آذار 2025، لـ69 انفجاراً، أسفرت عن مقتل 72 شخصاً، بينهم 17 طفلاً و7 نساء، وإصابة 108 آخرين.
وأوضح الدفاع المدني أن الألغام الأرضية تسببت بـ62 من هذه الحوادث، وأودت بحياة 46 شخصاً، بينهم 7 أطفال، في حين أدت إلى إصابة 74 آخرين، من بينهم 13 طفلاً. وسُجل العدد الأكبر من الانفجارات في محافظة إدلب بواقع 29 حادثاً، تلتها دير الزور، ثم حلب فاللاذقية.
كما استجابت الفرق خلال الفترة ذاتها لـ7 انفجارات ناجمة عن الذخائر غير المنفجرة، أسفرت عن مقتل 26 مدنياً، بينهم 10 أطفال و7 نساء. وأشار الدفاع المدني إلى أن أعمال المسح والتوعية التي تنفذها فرقه أسهمت في الحد من هذه الحوادث، رغم الانتشار الواسع للذخائر.
وأكد الدفاع المدني أن ارتفاع عدد الضحايا يعود إلى أسباب، من أبرزها عودة السكان إلى مناطق ملوثة، وغياب الوعي الكافي بخطورة مخلفات الحرب. ولفت إلى أن الأرقام الواردة تعبّر فقط عن الحوادث التي استجابت لها فرقه، في حين يتجاوز العدد الإجمالي للحوادث والضحايا الأرقام المُعلنة، وفقاً لما وثقته جهات أخرى عاملة في سوريا.
شارك هذا المقال