انفجار لغم يودي بحياة شاب ويصيب شقيقه بريف اللاذقية

قُتل شاب وأُصيب شقيقه بجروح خطيرة من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، اليوم الجمعة، في قرية عين العشرة بريف اللاذقية الشرقي.
وأفاد الدفاع المدني بأن المدنيين تمكنوا من نقل المصابين إلى مركز بداما الطبي بريف إدلب الغربي.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من عشرات الحوادث المشابهة التي تسجلها فرق الدفاع المدني، حيث تشكل مخلفات الحرب والألغام تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، وخاصة في المناطق الزراعية والمناطق التي عاد إليها السكان مؤخراً.
وأشار الدفاع المدني إلى أن هذه المتفجرات لا تكتفي بإيقاع الضحايا، بل تُقوّض الأنشطة الاقتصادية، وتعيق عودة الأهالي إلى أراضيهم، وتبقي مساحات واسعة غير آمنة في مختلف أنحاء سوريا.
مخلفات الحرب.. قنابل موقوتة تحصد أرواح السوريين
شهدت الأشهر الثلاثة الماضية ارتفاعاً في حصيلة ضحايا انفجارات مخلفات الحرب في سوريا، وسط استمرار المخاطر التي تهدد حياة المدنيين وتعيق عودتهم إلى منازلهم.
ووثق الدفاع المدني السوري، منذ 27 تشرين الثاني الماضي وحتى 14 آذار الجاري، مقتل 80 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و4 نساء، إضافةً إلى إصابة 116 آخرين، بينهم 43 طفلاً، بجروح بعضها خطيرة، نتيجة لانفجارات ناجمة عن الذخائر غير المنفجرة والألغام المنتشرة في مختلف المناطق.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة كثّفت عملياتها، حيث نفذت 1,229 عملية إزالة بين 26 تشرين الثاني الماضي و2 آذار الجاري، وتمكنت خلالها من التخلص من 1,813 ذخيرة غير منفجرة، كان ثلثها من القنابل العنقودية.
ورغم الجهود المبذولة، ما تزال كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام منتشرة بين منازل المدنيين، والأراضي الزراعية، وأماكن لعب الأطفال، نتيجة للقصف الممنهج الذي نفذه النظام السابق وروسيا، إضافةً إلى تحويل المنازل والمرافق العامة إلى معسكرات وثكنات لقواتهم وميليشياتهم.
شارك هذا المقال