لدعم القطاع الزراعي.. فتح قساطل سد الرستن لتدفق المياه نحو أرياف حماة وحمص

أطلقت الجهات المعنية عملية فتح قساطل التفريغ في سد الرستن بريف حمص، حيث بلغت قدرة تدفق المياه 20 متراً مكعباً في الثانية، بهدف دعم القطاع الزراعي في أرياف حماة وحمص، في ظل قلة الهطولات المطرية هذا العام.
وتسعى الخطوة إلى تأمين المياه اللازمة لري المحاصيل وتحسين الإنتاج الزراعي في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات الجفاف على المزارعين هذا الموسم.
بالتزامن مع فتح السد، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان أمس، بدء أعمال إعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي بكلفة تقديرية تبلغ مليوني دولار، على أن تستمر أعمال الصيانة لنحو ستة أشهر، تنفذها الشركة العامة للطرق والجسور.
وسبق بدء المشروع إجراء تقييم فني في الخامس من الشهر الجاري، شمل السد والجسر، وكشف عن أضرار ناتجة عن قصف صاروخي سابق، تسبّب في حفرة عميقة يتراوح عمقها بين متر و1.5 متر، إضافة إلى تشققات في سطح الطريق وهبوطات في طبقة الزفت.
وذكرت اللجنة الهندسية أن المنشآت البيتونية للجسر ما تزال بحالة مقبولة رغم تعرضها للتقشّر بسبب الرطوبة، مشيرةً إلى تسجيل حركة مرورية كثيفة على الجسر، لا تشكل تهديداً مباشراً لبنية السد، لكنها تسببت بأضرار واضحة في الطريق.
وأوصت اللجنة بتنفيذ سلسلة إجراءات عاجلة تشمل إصلاح الحفرة، إعادة تأهيل القميص الزفتي، وصيانة منشآت التصريف المطري، إلى جانب مراقبة الجدار الكاسر للأمواج وتنظيم مرور السيارات فوق الجسر.
وكان مدير الموارد المائية في حماة، مصطفى سماق، قد صرّح سابقاً لتلفزيون سوريا قائلاً: “لو تساقطت الأمطار بغزارة هذا الموسم كما حدث العام الماضي، لزاد منسوب بحيرة الرستن، مما قد يؤدي إلى كوارث”، في إشارة إلى هشاشة البنية الحالية للسد وخطورة أي ضغط مائي زائد.
شارك هذا المقال