“ستبقى عاصمة الثورة السورية”.. “الشيباني” وسوريون يحتفون بمحافظة إدلب

احتفى وزير الخارجية السورية، أسعد الشيباني، في حسابه الرسمي على تطبيق (X) بمحافظة إدلب، عبر تغريدة لاقت تفاعلاً واسعاً من السوريين.
وقالت “الشيباني” في تغريدة مساء اليوم الإثنين: “إدلب.. قلب الثورة وروحها، حضن الأحرار وملاذهم، سيروي زيتونها حكايات الصمود جيلاً بعد جيل”.
وأضاف: “كانت ملجأ للانحسار ومنطلقاً للتحرير، وستبقى عاصمة الثورة السورية”.
تضامن واسع مع إدلب
وخلال الساعات القليلة الماضية، غرّد سوريون بكثافة احتفاءً بمحافظة إدلب ودورها في معركة إسقاط نظام الأسد.
وتحدّث سوريون عن ذكرياتهم مع المحافظة التي استقبلت ملايين السوريين المهجّرين من باقي المناطق السورية بفعل تهجير النظام المخلوع لهم عبر الحافلات الخضر.
وقالت الإعلامية ربا حبّوش رداً على مذيعة سورية وصفت القادمين إلى العاصمة دمشق بـ”المناظر البشعة”: “أساءت لكل السوريين وليس فقط لأهل إدلب، أنا ربا حبوش من محافظة إدلب، هذه المحافظة التي احتضنت السوريين المهجرين قسرياً الذين هجرهم النظام السفاح المخلوع وقعدوا بإدلب سنوات ومارسوا أعمالهم بشكل طبيعي ولم نسمع بحادثة واحدة عنصرية أو تسيء لأي سوري أتى من أي مكان”.
وأضافت عبر مقطع مصور عبر حسابها في (X): “اللي حكته يعبّر عنها وعن أخلاقها والذين وصفتهم بأوصاف معيبة جداً، هؤلاء الذين حرروكِ من البوط العسكري وخلوكِ تناشدي الحكومة وتحكي بحرية”.
وفي مقطع مصور ظهرت فيه “غالية الطبّاع” ـ مذيعة وإعلامية والت النظام المخلوع ـ أساءت للسوريين القادمين إلى العاصمة دمشق وطالبت الحكومة السورية بترحيلهم إلى مناطقهم.
وقالت “الطبّاع”: “كتير عم نشوف شكيلات مو طبيعي.. ناس مو متحممة من سنين، ناس بتنظر للمرأة بطريقة قليلة أدب، وبيتعاملوا مع الختيارية بطريقة قليلة أدب.. كتير قرفنا من هالمناظر كتير بشعة”.
بلاغ إلى النيابة العامة
من جهته، قال الإعلامي السوري موسى العمر، إنه “تم تقديم بلاغ إلى مقام النيابة العامة الموقرة والمحامي العام وإلى السيد عبد الرحمن دباغ مدير الأمن العام بدمشق، ضد المدعوة (غالية الطباع بنت عارف) لنيلها من الوحدة الوطنية (والتمييز العنصري والمناطقي) مما يعكر الصفو العام للأمة بمقطع فيديو صادم حيث إن ما قامت به يشمل جرما يعاقب عليه قانون العقوبات وفق أحكام المادة ٣٠٧ وما بعدها”.
وأضاف عبر تغريدة: “أرجو من مقامك سيادتكم الموقرة إحالتها إلى الجهات المختصة للتحقيق وإنزال أقصى العقوبات المقررة بحقها قانوناً”.
صحفي ينتقد “معاملة” أهل إدلب
وأثار حديث الصحافي أنيس المهنا، خلال مقابلة مع تلفزيون سوريا أمس الأحد، انتقد فيه طريقة تعامل أهل إدلب مع دمشق، جدلاً واسعاً بين السوريين.
وقال: “لنكن واضحين عندما يأتي أهلنا في إدلب، هم لا يعرفون كيف يتعاملون مع دمشق، كسوريا ككل”.
وأضاف: “هناك بعض الأخطاء التي وردت لعدم معرفة، لأن الخبرات متوسطة لنكن واقعيين”.
ولاقى حديث “المهنا” عبر برنامج “سوريا اليوم”، رداً من مقدّمة البرنامج أمينة العكاري، قالت فيه: “سوريا للجميع.. ليس مخصصة لأهل إدلب فقط أو أهل دمشق فقط.. هؤلاء سوريون، هؤلاء من تحمّل جميع السيناريوهات المريرة على مدار 14 سنة من العدوان سواء من روسيا أو إيران أو طيران النظام وفلوله”.
وأضافت: “ما حدث في الشمال كارثي.. ما شاهدته خلال سنة ونصف من العمل في غرفة أخبار تلفزيون سوريا عن كثب ومراقبة دقيقة لما فعله نظام بشار الأسد وما فعلته إيران وروسيا كذلك في أهل الشمال، كانت سيناريوهات كارثية جداً”.
وتساءلت: “ألا يحق لأهل الشمال وأهل إدلب وأهل كافة سوريا أن يشاركوا في تأسيس الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد؟”.
رد المذيعة لاقى تفاعلاً واحتفاءً من السوريين أيضاً، واعتبروه “إنصافاً لما قدمه السوريون في الشمال السوري على مدار سنوات الثورة وخلال معركة التحرير”.