اتفاق بين الوجهاء ينهي التوتر في بلدة صحنايا بريف دمشق

توصل وجهاء من محافظة دير الزور وآخرون من بلدة “صحنايا” بريف دمشق، اليوم الأربعاء إلى اتفاق يقضي بإنهاء التوتر الحاصل في البلدة، بعد ساعات من تدخّل قوى “الأمن الداخلي”.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات عشائرية ومسلحين من البلدة على خلفية اعتداء على سيدة من دير الزور.
وقالت صفحات محلية، إن الاتفاق جرى بحضور شيخ قبيلة العكيدات مصعب الهفل، ووجهاء ورجال دين “دروز” من أبناء البلدة، ونصّ على تسليم متورّط في حادثة الاعتداء إلى جهاز “الأمن الداخلي”.
وبثت الصفحات وناشطون على مواقع التواصل، مقطعاً مصوراً يظهر اللقاء بين وجهاء محافظة دير الزور، ورجال دين ووجهاء من البلدة.
تسليم حواجز لـ”الأمن الداخلي”
وأكدت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن الهدوء عاد إلى البلدة عقب الاتفاق بين الوجهاء.
وأشارت المصادر إلى أن عائلة السيدة تنازلوا عن الشكوى بحق الشاب المعتدي بحضور مسؤولين في “جهاز الأمن”، حقناً للدماء وبعد تدخّل وجهاء عشائر من المنطقة التي تنحدر منها.
ونص الاتفاق، بحسب المصادر، على تسليم الحواجز في مدخل المدينة وبجانب الكازية إلى عناصر “الأمن” وتجريدها من “مسلحين دروز محليين”.
ماذا حصل في صحنايا؟
ونشبت اشتباكات عنيفة أمس الثلاثاء واستمرت حتى ساعات الصباح اليوم، في بلدة “صحنايا” على خلفية الاعتداء على سيدة من دير الزور رفقة أخيها، من مسلّح في البلدة، الأمر الذي استدعى تدّخل مجموعات من جهاز “الأمن الداخلي” التابع لوزارة الداخلية لفضّ النزاع.
وتمكّن أبناء العشائر من السيطرة على أجزاء من صحنايا، قبل أن تدخل قوات الأمن وتُعيد الانتشار بهدف تهدئة الوضع واحتواء التصعيد.
ونشر أبناء قبيلة البكارة الهاشمية بيانا، حذّروا فيه من مغبة المساس بـ”حرائر دير الزور”، مؤكدين أن ما جرى في صحنايا “لن يمر دون رد إذا تكررت الانتهاكات”، واصفين الحادثة بـ”الخط الأحمر” الذي لن يسمح بتجاوزه.
ويذكر أن مدينة صحنايا وأشرفية صحنايا، التي يقطنها ما يزيد عن 700 ألف نسمة، تعدّ من المناطق ذات التركيبة السكانية المتنوعة، حيث يسكنها أبناء من مختلف المحافظات السورية، بينهم الدروز، المسيحيون، أبناء دير الزور، حوران، وحمص ومن ريف دمشق.
شارك هذا المقال