الفوضى الأمنية شرقي سوريا.. اعتقالات وغرق وقتلى بانفجارات واشتباكات عائلية
تشهد المناطق الشرقية من سوريا تصاعداً في مستوى الفوضى الأمنية، حيث تتواصل حوادث القتل والاشتباكات والاعتقالات، إلى جانب حالات الغرق والانفجارات التي أوقعت ضحايا مدنيين.
وفي التفاصيل، أفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية بأن الشاب “أمجد الغانم” قُتل متأثراً بإصابته في اشتباكات عائلية اندلعت أمس الجمعة، في بلدة الزر شرقي دير الزور، وأسفرت أيضاً عن إصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
كما قُتل “دحل حمود اللطاس” على يد ابن عمه، من جراء شجار عائلي في بلدة الهري بريف دير الزور الشرقي، وسط غياب أي تدخل فوري لاحتواء الحادثة.
وفي مدينة الميادين شرقي دير الزور، أُصيب الطفل “إبراهيم عيد المصطفى” بجروح بليغة أفضت إلى بتر يده اليسرى، نتيجة لانفجار مقذوف حربي لم يُعرف مصدره، بحسب الشبكة.
ولفتت الشبكة إلى غرق طفل في نهر الفرات قرب معبر الميادين النهري، ولا تزال عمليات البحث عنه جارية حتى اللحظة.
في سياق متصل، نفذت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حملة دهم يوم أمس الجمعة في بلدة العزبة شمالي دير الزور، واعتقلت ثلاثة مدنيين، هم: حسن الخلف الجبر، ثابت سليمان الجبر، وماجد الداود الجبر، من دون توضيح الأسباب.
كما اعتقلت القوى الأمنية التابعة لـ”قسد” الصيدلاني “صالح الفرج” في بلدة الكرامة شرقي الرقة، عقب استدعائه إلى أحد مراكزها الأمنية عبر رسالة رسمية، في حين لا تزال أسباب الاعتقال ومكان الاحتجاز مجهولين.
انفجارات وانتهاكات مستمرة
تُسجل مناطق شرقي سوريا بشكل شبه يومي سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، من جراء عمليات الاغتيال التي تُنسب إلى مجهولين، أو بفعل انفجارات مخلفات الحرب، أو نتيجة للمواجهات العشائرية.
وقد وثّقت منظمات حقوقية ومصادر محلية عدة حالات استهداف للمدنيين من قبل “قسد”، سواء عبر عمليات القنص أو المداهمات العشوائية، حيث تفرض “قسد” قبضتها الأمنية بقوة.
كما تواصل “قسد” تنفيذ حملات اعتقال موسعة في مناطق سيطرتها، تستهدف ناشطين ومعارضين لسياساتها، إضافة إلى الشباب الرافضين للتجنيد الإجباري. ووفقاً لتقارير حقوقية، يتعرض العديد من المعتقلين لسوء المعاملة والتعذيب داخل السجون التابعة لها.
شارك هذا المقال
