تتواصل حالة الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي في محافظتي درعا والسويداء، لليوم الثاني على التوالي، من جراء محاولة سرقة طالت أحد خطوط التوتر العالي مساء الإثنين.
وقالت مصادر محلية في درعا إن الكهرباء انقطعت بشكل كامل بعد خروج خط التوتر العالي 230 ك.ف، الواصل بين محطتي دير علي والشيخ مسكين، عن الخدمة.
وتحاول الورشات الفنية تأمين بديل مؤقت عبر خط توتر منخفض بقدرة 66 ك.ف، إلا أن هذا الحل لن يغطي سوى الحد الأدنى من الاحتياجات، وعلى رأسها تشغيل محطة ضخ المياه، في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالكابل الكهربائي الرئيسي نتيجة أعمال التخريب، وفقاً لما نقلته شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية.
وتعيش المحافظتان حالة من الشلل شبه الكامل، خاصة أن الكهرباء كانت أصلًا تخضع قبل الحادثة لنظام تقنين صارم لا يتجاوز ساعة تغذية مقابل خمس ساعات من الانقطاع، ما زاد من استياء السكان الذين وجدوا أنفسهم فجأة أمام انقطاع شامل دون أفق زمني واضح لإعادة الخدمة.
وسبق أن تعرّض خط التوتر العالي 230 ك.ف، الواصل بين محطتي دير علي والشيخ مسكين، لاعتداء بالسرقة في منطقة مروره غربي بلدة خبب بريف درعا الشمالي.
واقع الكهرباء في سوريا وجهود الحكومة الجديدة لدعم القطاع
تعاني سوريا من أزمة كهرباء حادّة نتيجة لتدمير البنية التحتية خلال السنوات الماضية، فقد انخفض إنتاج الكهرباء إلى نحو 1300 ميغاواط، في حين تُقدّر الحاجة الفعلية بنحو 6500 ميغاواط. هذا النقص دفع السكان للاعتماد على مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية والمولدات الخاصة.
ومن جهتها، تسعى الحكومة السورية الجديدة، بالتعاون مع الدول الصديقة، إلى إعادة تأهيل قطاع الكهرباء وتطويره، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات وإدخال الطاقات المتجددة، بهدف تحقيق استقرار مستدام في هذا القطاع الحيوي.
شارك هذا المقال
