الأخبار السياسية

عضوان في “الكونجرس” الأمريكي يزوران دمشق

Reading Time: 1 minute

وصل اثنان من أعضاء “الكونجرس” الأمريكي (من الحزب الجمهوري) إلى العاصمة السورية دمشق اليوم، الجمعة 18 من نيسان، في أول زيارة يجريها أعضاء في “الكونجرس” إلى دمشق منذ سنوات.

وقد رافق عضوي “الكونجرس” كوري ميلز ومارلين ستوتزمان أفراد من الجالية السورية في أمريكا، وسط توقعات بلقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزراء في الحكومة.

كما من المتوقع أن تزور المجموعة الزعماء الدينيين، بمن في ذلك ممثلون عن المكوّن المسيحي في سوريا، بالإضافة إلى المواقع التاريخية في دمشق القديمة، وبعض الضواحي المدمرة خلال الـ14 عامًا الماضية.

ووفق صحيفة “نيويورك تايمز“، فإن ميلز قال فور وصوله، “من المهم أن نأتي إلى هنا ونستمع مباشرة، هناك فرصة هائلة هنا للمساعدة في إعادة بناء البلاد، وللمساعدة في تحقيق الاستقرار بجميع أنحاء المنطقة”.

وبحسب ميلز، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يركز على سياسة شاملة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتوسيع “اتفاقات إبراهيم” (في إشارة إلى اتفاقيات السلام التي رعتها واشنطن بين دول عربية وإسرائيل خلال السنوات الماضية).

وأضاف، “نحن نبحث في كيفية ملء الفراغ من قبل الدول المعادية، وكيفية المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والاستقرار”.

وسيزور العضوان الأمريكيان سجن “صيدنايا”، سيئ السمعة، حيث تعرض آلاف السوريين للسجن والتعذيب والإعدام في ظل دكتاتورية بشار الأسد، وفق الصحيفة.

الدكتور طارق كتيلة، اختصاصي أمراض الروماتيزم وعضو “التحالف السوري الأمريكي للسلام والازدهار”، الذي وصل إلى سوريا مع عضوي “الكونجرس”، قال إن الرحلة من تنظيم “التحالف السوري”، وهو مجموعة غير ربحية مقرها في إنديانا وهي مجموعة حريصة على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقيادة السورية الجديدة.

وبحسب كتيلة، فالمنظمة تريد من المشرعين الأمريكيين أن يروا بأنفسهم كيف أن العقوبات المفروضة على حكومة الأسد والتي لا تزال سارية المفعول، تضر بالاقتصاد.

وأعرب عن أمله في أن تكون الزيارة بمثابة فرصة للولايات المتحدة وسوريا لبناء علاقة جديدة ولسوريا للابتعاد عن روسيا وإيران.

وتابع، “إنها مهمة تقصي حقائق للاطلاع على الوضع على أرض الواقع، وزيارة الأقليات والوقوف على مدى سوء الوضع الاقتصادي وعلى أحوال الناس المعيشية ومدى استتباب السلام في البلاد”.

وتأتي الزيارة بالتزامن مع بدء الولايات المتحدة الأمريكية بتقليص وجودها العسكري في سوريا بصورة تدريجية، ما يعكس تغير البيئة الأمنية.

وكان مسؤولون في إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، بدأوا بعد الإطاحة بنظام الأسد المخلوع اتصالات أولية مع أحمد الشرع، حيث قامت أكبر دبلوماسية في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، بابرا ليف، بزيارة دمشق في 20 من كانون الأول 2024.

وأمس الخميس، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” قائمة من ثمانية شروط لـ”بناء الثقة” بين دمشق وواشنطن، للوصول لرفع جزئي للعقوبات عن سوريا.

ومن هذه الشروط، السماح للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا ضد أي شخص تعتبره مهددًا لأمنها القومي، وإصدار إعلان رسمي بحظر الأنشطة والسياسية والمنظمات الفلسطينية في سوريا، وترحيل أعضاء هذه المجموعات لتهدئة مخاوف إسرائيل.

كما طالبت القائمة دمشق بإعلان رسمي عن دعمها لـ”التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

أول محادثات رسمية بين أمريكا والشرع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى