توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الإثنين، بعدة آليات عسكرية إلى منطقة تل الصيفر بريف القنيطرة، تزامناً مع تحليق طائرات مسيرة في أجواء المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل تلفزيون سوريا.
وجاء هذا التحرك، بعد ساعات من دخول قوة من بعثة حفظ السلام الدولية، إلى منطقة حرش الجبيلية غربي مدينة نوى في ريف درعا الغربي، بهدف معاينة الموقع الذي تعرض لقصف إسرائيلي مؤخراً.
وأجرت القوة الدولية، وفقاً لمراسلنا، عملية استطلاع ميدانية في المنطقة التي شهدت توغلاً سابقاً لقوات الاحتلال، وأسفر القصف خلالها عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين من سكان المنطقة.
وأوضح المراسل أن الهدف من زيارة بعثة حفظ السلام هو التحقق من الانتهاكات التي طالت السكان المدنيين، وتوثيق آثار التصعيد العسكري في الموقع المستهدف.
وكان القصف الإسرائيلي قد أسفر، فجر الخميس الماضي، عن استشهاد 9 أشخاص، معظمهم من أبناء مدينة نوى، وإصابة عدد آخر، وذلك خلال محاولتهم صد توغل قوات الاحتلال التي استخدمت عشرات الآليات والمدرعات في حرش سد الجبيلية، بين مدينتي نوى وتسيل.
وفي رد رسمي، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الخميس، “بأشد العبارات” موجة القصف الإسرائيلي الأخيرة التي طالت عدة مناطق داخل البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان أن “القوات الإسرائيلية نفذت خلال 30 دقيقة غارات جوية على خمس مناطق متفرقة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية العربية السورية، ما أدى إلى دمار شبه كامل لمطار حماة العسكري وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين”.
شارك هذا المقال
