محافظ السويداء يستأنف مهامه بعد شهر على الاستقالة

استأنف محافظ السويداء مصطفى بكور، اليوم الثلاثاء 24 من حزيران، عمله في المحافظة بعد تقديم استقالته الشهر الماضي.
وخلال جولة، قام بها كل من وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو و معاون وزير الداخلية اللواء أحمد محمد لطوف، ومحافظ السويداء مصطفى البكور، تفقدوا خلالها سير امتحانات شهادة التعليم الأساسي في مركزي “ممدوح نصار ومرسل مسعود”، وفق ما ذكرته وكالة “سانا“.
وأبدى وزير التربية خلال الجولة ارتياحه لسير الامتحانات، ومدى المتابعة لإنجاحها من قبل الأسرة التربوية بالمحافظة، والقوى الأمنية، والمجتمع المحلي.
ولفت تركو إلى الإجراءات المتخذة لتطوير آلية الامتحانات بما يخدم الطالب، ويصب في مصلحة التعليم.
بدوره، أشار معاون وزير الداخلية، إلى حالة الاستنفار لتأمين الحماية للمراكز الامتحانية، موضحًا أنه “يجب تكثيف الجهود لتفعيل جميع الوحدات الشرطية بالمحافظة، بما يخدم الأمن والأمان فيها”.
من جانبه، لفت محافظ السويداء إلى توفير متطلبات سير الامتحانات بالشكل المطلوب، والعمل لتحقيق النزاهة فيها.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن المحافظ مصطفى بكور قام بزيارة إلى دار قنوات والتقى مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري.
وتابع أن المحافظ عاد إلى عمله بشكل رسمي، وعمل على بعض المعاملات التي تخص المحافظة، وسيعود إلى دمشق بسبب حالته الصحية.
وزار المحافظ مكان إقامة شيخ العقل حمود الحناوي في مستشفى “الحكمة” للاطمئنان على صحته، بعد أن أجرى عملية جراحية في وقت سابق، وفق ما نشره المكتب الصحفي لمحافظة السويداء.
استقالة المحافظ
قدّم محافظ السويداء مصطفى بكور استقالته من منصبه، في 23 من أيار، دون توضيح رسمي.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في محافظة السويداء، لعنب بلدي، تقديم البكور استقالته، دون تقديم تفاصيل أخرى.
ولم تؤكد الرئاسة السورية الاستقالة حينها، وبقيت على طاولتها للبتّ فيها.
وذكر المكتب الإعلامي في المحافظة لقناة “الإخبارية” الرسمية، حينها، إن طلب الاستقالة جاء بعد أشهر “استخدم فيها المحافظ جميع السبل الدبلوماسية وتغليب صوت العقل والحكمة ومحاولة رأب الصدع”.
وأكد أن طلب الاستقالة جاء بعد حادثة احتجاز المحافظ الأخيرة، والاعتداء على مبنى المحافظة من قبل مجموعة “خارجة عن القانون”.
وأتت استقالة البكور بعد يومين من هجوم مجموعة مسلحة على مبنى المحافظة وأشهرت السلاح بوجهه.
وتعليقًا على الحادثة، قال البكور، إن فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيار لا رجعةَ عنه.
وأضاف في تصريحات لقناة “الإخبارية” الحكومية، أن الدولة ستعمل يدًا بيد مع كلِّ الوطنيين الغيورين من أبنائها لضمان استقرارها.
وتابع، “لن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة، كما لن تسمح لأي كان أن يشرعن العنف أو الفوضى تحت أي ذريعة”.
وبحسب بيان لمدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع، علي الرفاعي، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، اقتحمت مجموعة مسلَّحة “خارجة عن القانون”، مبنى المحافظة بهدف إخراج المدعو راغب قرقوط، والمدان بعدة سرقات سيارات قبل سقوط النظام السوري السابق وخلال وجوده بدمشق.
وأضاف الرفاعي أن المجموعة كانت بقيادة فادي نصر، وبدعم من طارق المغوش، وآخرين، بالتزامن مع وجود المحافظ الدكتور مصطفى البكور، وبعض العاملين في المبنى.
وأشهر المهاجمون أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين، وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، بحسب البيان، مُتذرِّعين بمطالبةٍ غير قانونية بإخراج محتجز في قضية سرقةٍ سيارات، والذين تربطهم به صلة قرابة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى