سيناتور أمريكي: الشرع أبدى انفتاحًا للحوار مع إسرائيل

قال عضو “الكونجرس” الأمريكي، كوري ميلز، إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أبدى انفتاحًا للعلاقة مع إسرائيل، خلال لقاء السيناتور به بدمشق.
وأضاف ميلز في مقابلة له مع التلفزيون “العربي” القطري نشر مضمونها اليوم، الأربعاء 23 من نيسان، أنه ناقش مع الشرع رؤيته لعملية الانتقال السياسي في البلاد، والانتقال إلى الحوكمة والديمقراطية الحرة، بعد سقوط النظام السوري السابق.
وتناول الطرفان الحديث عن مسائل أمنية ومسألة الحدود، إضافة إلى العلاقة مع إسرائيل وإجراء حوار معها، مشيرًا إلى إمكانية توسيع اتفاقيات “أبراهام”.
اتفاقيات “أبراهام” سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي توسط فيها ترامب خلال ولايته الأولى.
وأسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب برعاية أمريكية.
وبحسب ميلز، أبدى الشرع استعدادًا للعمل على عدم نقل أسلحة عبر سوريا لمهاجمة إسرائيل، قائلًا، إن الشرع “يريد علاقات مع جميع الدول المجاورة لسوريا”.
كما أعرب الشرع عن مخاوفه، خلال اللقاء، من محاولات إيران زعزعة الاستقرار في سوريا.
رفع العقوبات
أكد السيناتور الأمريكي أن مسألة رفع العقوبات تعود إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بناء على معايير.
تنسحب المعايير، وفق ميلز، على ضمان أن لا تُصبح سوريا أداة للنظام الإيراني، وأن تكون لواشنطن القدرة على تنفيذ العمليات في الإقليم.
إضافة إلى توقّف “الاضطهاد” المبني على الجندر والمعتقد الديني والمستوى الاجتماعي، وفق تعبيره.
من جانب آخر، قال ميلز إن الوصول إلى “شرق أوسط مستقرّ، يستلزم وجود دول مثل سوريا على طاولة المفاوضات”.
والتقى ميلز مع الشرع خلال زيارة له إلى دمشق، بدأت في 18 من نيسان الحالي، رفقة زميله في “الكونجرس” عن الحزب “الجمهوري” مارلين ستوتزمان.
وبحسب وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر، لم تسمّها، استمر اللقاء 90 دقيقة، وناقشا ملفي العقوبات والوجود الإيراني.
كما التقى ميلز بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وبحثا تطورات الوضعين الأمني والاقتصادي في سوريا، وآفاق بناء شراكة استراتيجية بين دمشق وواشنطن.
وتناول اللقاء “التهديدات المشتركة” التي تواجه البلدين والمنطقة، بما فيها الميليشيات “العابرة للحدود”، وانتشار المخدرات، والجريمة المنظمة.
السيناتور الأمريكي ستوتزمان، التقى أيضًا بالشرع، دون أن يرشح اللقاء عن أي تفاصيل.
وخلال وجودهما في دمشق، زار العضوان في “الكونجرس” أماكن مدمرة بفعل العمليات العسكرية للنظام السوري السابق، والتقيا بشخصيات سياسية سورية ودينية مسيحية.
كما زار ستوتزمان سجن “صيدنايا” سيئ الصيت، ودعا أمامه، خلال مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وقال إن “رفع العقوبات سيكون دفعة اقتصادية كبيرة، لكن القرار في نهاية المطاف يعود للرئيس الأمريكي ترامب”.
مطالب أمريكية
تأتي زيارة العضوين في “الكونجرس” بعد ثمانية مطالب عرضتها واشنطن لـ”بناء الثقة” مع دمشق، ومقابل تخفيف للعقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق.
ووفق مجلة “المجلة” تمثلت الشروط الثمانية بـ:
- تشكيل جيش مهني وعدم وضع المقاتلين الأجانب في مناصب قيادية حساسة.
- الوصول إلى جميع منشآت السلاح الكيماوي والبرنامج الخاص به.
- تشكيل لجنة للمفقودين الأمريكيين بينهم الصحفي أوستون تايس.
- تسلم عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” من معسكر “الهول” الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا.
- التزام علني بالتعاون مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم “الدولة”.
- السماح لأمريكا بتنفيذ عمليات مكافحة “الإرهاب” على الأراضي السورية ضد أي شخص تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن القومي.
- إصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع التنظيمات الفلسطينية والأنشطة السياسية في سوريا، وترحيل أعضائها لتهدئة المخاوف الإسرائيلية.
- منع تموضع إيران وتصنيف كل من “الحرس الثوري” الإيراني و “حزب الله” اللبناني تنظيمات إرهابية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى