اللاذقية.. “الداخلية” تقبض على متورط بقتل السوريين

أعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على عروة سليمان المتورط بجرائم بحق المدنيين في سوريا، خلال كمين في مدينة اللاذقية.
وقالت وزارة الداخلية اليوم، الخميس 24 من نيسان، إن مديرية أمن اللاذقية ألقت القبض على المجرم عروة سليمان خلال كمين محكم، وأحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات بحقه.
وذكرت أن سليمان شارك مع مجموعته في الحملة العسكرية على الشمال السوري عام 2019، وارتكب جرائم قتل بحق المدنيين، وشارك في الهجوم على نقاط الجيش والأمن في آذار الماضي.
ويأتي الإعلان عن القبض على سليمان بعد عدة عمليات مشابهة لتعقب مجرمي الحرب في سوريا، إذ أعلن مدير مديرية أمن دمشق المقدم، عبد الرحمن الدباغ، إلقاء القبض على تيسير محفوض في مدينة طرطوس بالتعاون مع مديرية الأمن فيها.
وأضاف أن محفوض كان يعمل لدى فرع الأمن العسكري “215” (سرية المداهمة)، ومتورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديدًا في أحياء المزة وكفرسوسة، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تغييب أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من أبناء هذين الحيين، في سجون النظام البائد.
وأكد الدباغ الاستمرار في ملاحقة كل من تلطّخت يديه بدماء الشعب السوري، حتى ينال جزاءه العادل.
ورغم مواصلة وزارة الداخلية السورية القبض على ضباط وعناصر ضالعين في مجازر بحق مدنيين، لا يزال العديد منهم حرًا طليقًا وسط مطالبات شعبية باعتقالهم.
أبرز الأسماء فادي صقر، القائد السابق لميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة للجيش السابق، والمتهم بالضلوع بما يعرف بمجزرة التضامن.
ووعد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بعد سقوط النظام السابق بأيام، إصدار القائمة “رقم 1” التي تتضمن أسماء كبار الضالعين في تعذيب الشعب السوري.
وتتجدد مطالب المحاسبة مع أي حالة توتر واشتباكات في سوريا، خاصة بعد اشتباكات دامية شهدها الساحل السوري، مطلع آذار الماضي، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص خارج نطاق القانون، بدأت شرارتها بكمين من مسلحين موالين للنظام المخلوع في الساحل السوري أو من تصفهم الحكومة السورية بـ”فلول النظام”، استهدف عناصر الأمن في الحكومة.
وفي 23 من كانون الأول 2024، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، إنها تمكنت من تحديد قائمة تضم أسماء 16200 شخص من النظام السابق متورطين في جرائم وانتهاكات جسيمة بحق السوريين.
من بين القائمة 6724 فردًا من القوات الرسمية، التي تشمل الجيش وأجهزة الأمن، و9476 فردًا من القوات الرديفة، التي تضم ميليشيات ومجموعات مساندة قاتلت إلى جانب القوات الرسمية.
اقرأ أيضًا: السوريون ينتظرون محاسبة جلاديهم
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى