تداولت صفحات إخبارية محلية سورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام عربية، خبرًا عن أن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت في محافظة السويداء جنوبي سوريا، في وقت نفت فيه مصادر محلية الأنباء معتبرة أنها تأتي في إطار التحريض القائم ضد أبناء المحافظة.
وذكر موقع “الراصد” الإخباري المحلي، عبر “فيس بوك”، إن جميع المعلومات التي تتحدث عن هبوط طائرة مروحية في السويداء عارية عن الصحة.
وقال رئيس تحرير الموقع، سليمان فخر، لعنب بلدي، إن مراسلي “الراصد” نفوا هبوط أي طائرة في السويداء، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تأتي في إطار التحريض القائم ضد أبناء المحافظة.
ونقلت شبكة “السويداء 24” المتخصصة بتغطية أخبار المحافظة، عن مصادر في الفصائل العسكرية المنتشرة في السويداء أن الأنباء المتداولة عن هبوط طائرة مروحية إسرائيلية عارية عن الصحة.
وأضافت أنه لم تُسمع أصوات مروحيات في أجواء المحافظة إنما كان هناك أصوات انفجارات بسبب الغارات الجوية التي كانت تستهدف مواقع عسكرية في ريف درعا.
ولفتت إلى أن هذه الأنباء تأتي في سياق “حملات التحريض الطائفي الممنهجة”، بحسب قولها.
وانتشرت الأنباء عن حركة للطيران المروحي الإسرائيلي تزامنًا مع موجة قصف جوي شنتها إسرائيل على مواقع عديدة في جنوب ووسط سوريا.
وفي الوقت نفسه، لا تزال الحملة الأمنية والعسكرية التي أطلقتها الحكومة السورية بهدف سحب سلاح فصائل درزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء، ونجحت بالتوصل خلالها لاتفاق مع وجهاء في هذه المناطق.
وخلال الأيام الماضية، شهدت أطراف محافظة السويداء اشتباكات بين مجموعات عسكرية موالية للحكومة السورية، وأخرى محلية تتمركز في السويداء.
ولم تتوقف هذه المواجهات بشكل نهائي، حتى مع إعلان السلطات عن دخول قوى “الأمن العام” التابع لوزارة الداخلية إلى المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.
وبينما تقول الحكومة إنها اتفقت مع وجهاء السويداء، لا تزال المعارك العسكرية مستمرة بين فصائل السويداء، وقوات عسكرية لم تنضوِ تحت وزارة الدفاع السورية حتى اليوم.
وفي 1 من أيار الحالي، صدر بيان عن ممثلين عن الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، نص على تفعيل الأمن في المحافظة ودعا لحماية الطريق الواصل إلى العاصمة دمشق، من قبل الدولة.
وطالب البيان الذي حصلت عنب بلدي عن نسخة منه، في وقت متأخر الخميس 1 من أيار، بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
