إسرائيل تنقل مساعدات إلى دروز السويداء وتجلي مصابين | أخبار

أكدت هيئة البث الإسرائيلية هبوط مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نقلت مساعدات ومعدات إلى الدروز في السويداء جنوبي سوريا أمس الجمعة، تزامنا مع أعنف قصف شنته إسرائيل على سوريا منذ مطلع العام.
ونقلت الهيئة الرسمية عن مصدر أمني إسرائيلي لم تكشف هويته اليوم السبت، إن قرار إرسال المساعدات إلى الدروز في السويداء اتخذ بموافقة القيادة السياسية. وأشار إلى أن الهدف من المساعدات تمكين الدروز بالسويداء من مواجهة التحديات الإنسانية، في زعمه.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي تحدثت في وقت سابق عن هبوط مروحية عسكرية إسرائيلية في السويداء لأول مرة.
وأضافت الإذاعة، أن المروحية نقلت معدات ومساعدات إنسانية للدروز في السويداء وجبل الدروز على بعد نحو 70 كيلومترا من إسرائيل.
مصادر للجزيرة: طائرة مروحية إسرائيلية تهبط في مدينة #السويداء وتغادر بعد وقت قصير#الأخبار pic.twitter.com/UIe4OwO44Y
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) May 3, 2025
غارات مكثفة
وتأتي هذه التأكيدات بعد ليلة شهدت قصفا إسرائيليا كثيفا على مناطق سورية عدة، وسط تهديدات من تل أبيب بالتصعيد بذريعة حماية الدروز في سوريا من هجمات محتملة.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إن 12 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت الليلة الماضية عشرات البنى التحتية والوسائل القتالية في أنحاء سوريا ومنها مدافع مضادة للطائرات ومنصة صواريخ أرض-جو.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه سيواصل هجماته في سوريا “لإزالة أي تهديد في المنطقة”، وفق زعمه.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) للأنباء، إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي وبلدتي التل وحرستا بريف دمشق، مشيرة إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.
وشمل القصف الإسرائيلي أيضا بلدة إزرع في ريف درعا، وشهدت مناطق في محافظات حماة واللاذقية وحمص تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وفجر أمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، بينما قالت تل أبيب، إن الضربة “رسالة تحذير” للإدارة السورية في دمشق التي وصفت الغارة في وقت لاحق “بالتصعيد الخطِر”.

إجلاء مصابين واستعداد للتدخل
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق، إن قواته منتشرة في جنوب سوريا ومستعدة لمنع دخول أي قوات معادية إلى المنطقة والقرى الدرزية.
وادعت إسرائيل، اليوم السبت، أنها أجلت 5 مصابين دروز جدد من سوريا للعلاج بمستشفياتها، وبذلك يرتفع عدد السوريين الدروز الذين ادعت إسرائيل إجلاءهم للعلاج منذ الأربعاء الماضي إلى 15 بزعم تعرضهم للإصابة في بلدهم، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم “تم إجلاء 5 مواطنين سوريين دروز خلال الليل للعلاج في الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف “نُقل المصابون إلى مستشفى زيف في صفد (شمال)، بعد إصابتهم في الأراضي السورية”، ولم يصدر عن دمشق تعقيب على ذلك.
وشهدت أشرفية صحنايا وجرمانا اللتان يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتمكنت قوات الأمن السوري من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد اشتباكات مع مسلحين دروز أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين إضافة إلى ضحايا مدنيين.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا الأربعاء، أسفرت عن سقوط ضحايا منهم دروز، وفقا “لسانا”.
وتزامنا مع الاشتباكات في صحنايا وجرمانا بريف دمشق شهدت محافظة السويداء القريبة -التي تضم معظم أبناء الطائفة الدرزية في البلاد- اشتباكات على أطرافها وعلى الطريق المؤدي إلى العاصمة، أسفرت عن قتلى وجرحى معظمهم من المسلحين الدروز.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل مباشرة، فإن تل أبيب تشن بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.