“اتحاد العلماء المسلمين” يدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا

أدان “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، داعيًا لنصرة سوريا وحمايتها.
وقال الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة، مقرًا له، في بيان نُشر الأحد 4 من أيار، إنه يتابع بـ”بالغ القلق والاستنكار ما تشهده الأراضي السورية من غارات جوية إسرائيلية مكثفة تستهدف مناطق متفرقة من البلاد، في اعتداء على سيادة دولة عربية إسلامية، وعلى أمن شعبها واستقرارها”.
وأكد الاتحاد بحسب البيان أن إسرائيل لم ولن تدّخر وسعًا في إجهاض أي مسعى نحو استقرار سوريا، بل “تسعى بكل أدواتها إلى تقويض أي قوة ناهضة فيها، وإلى الدفع باتجاه تقسيمها عبر استغلال قضايا الأقليات وإشعال الفتن”.
وحمّل الاتحاد “الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تبعات هذا التصعيد”، محذرًا من خطورة الصمت الدولي والإقليمي.
وناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدول العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب سوريا، والعمل على دعم استقرارها ووحدة أراضيها وسيادتها، كما دعا المنظمات الدولية والإقليمية إلى تحمّل مسؤولياتها في إدانة هذا “العدوان” واتخاذ مواقف واضحة “تردع الاحتلال عن مواصلة انتهاكاته”.
يعرف “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” عن نفسه بأنه “مؤسسة عُلمائية شرعية مستقلة تعمل على تبليغ رسالة الإسلام وتوجيه المسلمين إلى الفهم الصحيح لأحكام دينهم، من خلال الحفاظ على هوية الأمة ونشر الوسطية بعيدًا عن الغلو في الدين والتفريط بالثوابت، والعمل على وحدة الأمة وزيادة فعاليتها للقيام بأمر الدعوة إلى الله وعمارة الأرض”.
يرأس الاتحاد علي محيي الدين القره داغي، وأسسه يوسف القرضاوي في 2004.
وكان الشيخ علي القره داغي، قد وجه رسالة إلى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 7 من آذار، طالبًا منه الحزم في الرد “دون تهاون يُضعف هيبة الدولة، ودون ظلم يُسقط عدالتها”.
وجاءت تلك الدعوة تعليقًا على الاشتباكات التي حصلت سابقًا في الساحل السوري بين القوات الحكومية وفلول النظام السوري السابق، والتي راح ضحيتها قرابة 803 أشخاص بينهم بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة)، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير، 11 من آذار.
وسجل التقرير مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع).
تصعيد إسرائيلي
فجر السبت 3 من أيار الماضي، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع متعددة في سوريا، تركز معظمها في منطقة حرستا بمحافظة ريف دمشق.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متفرقة في محافظتي درعا وريف دمشق، دون معلومات عن حجم الأضرار فيهما.
الضربات الإسرائيلي ارتفعت وتيرتها خلال اليومين الماضيين في خضم حديث مسؤولين إسرائيليين عن إصرارهم على منع القوات الحكومية السورية من دخول محافظة السويداء السورية.
فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
من جانبها أدانت رئاسة الجمهورية السورية القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها، وذكرت رئاسة الجمهورية السورية في بيان، الجمعة 2 من أيار، أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري.
التوتر العسكري الذي فرضته إسرائيل في سوريا يأتي تزامنًا مع حملة أمنية وعسكرية أطلقتها الحكومة السورية لسحب سلاح فصائل درزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء، ونجحت للتوصل خلالها لاتفاقات مع وجهاء في هذه المناطق.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى