السويداء.. اشتباكات بين مقاتلي العشائر وفصائل محلية

تجددت الاشتباكات بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة، في الريف الغربي لمحافظة السويداء، صباح اليوم الأحد 3 من آب.
الاشتباكات بدأت بهجوم شنه مقاتلو العشائر، بعد سيطرة الفصائل على تلي الحديد والأقرع اللذين كانا تحت سيطرة الأمن العام، كقوات فصل بين الفصائل المحلية ومقاتلي العشائر.
مراسل عنب بلدي في درعا، أفاد أن قوى الأمن العام انسحبت صباح اليوم بعد تعرضها لهجوم من الفصائل المحلية، أدى إلى مقتل خمسة من عناصرها، وإصابة آخرين أسعفوا إلى مستشفى “الحراك” في ريف درعا الشرقي.
تل الحديد هو منطقة استراتيجية تشرف على مدينة السويداء، والمناطق المحيطة بها، وبالتالي السيطرة عليه لها أهمية استراتيجية.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت، في 19 من تموز الماضي، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، الذي جاء بعد المفاوضات التي جرت بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.
مساعدات إنسانية
قد أعلنت محافظة السويداء، السبت 2 من آب، دخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة السويداء، عن طريق بصرى الشام في ريف درعا، تضم 10 شاحنات تحتوي على مواد غذائية وطحين.
مراسل عنب بلدي في درعا، ذكر أن القافلة المكونة من 10 شاحنات، تتضمن مواد غذائية وخضراوات، دخلت من معبر بصرى الشام.
وأفاد أن قافلة دخلت السويداء أجلت 386 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ووصلت القافلة مساء السبت لمدينة بصرى الشام، عبر حافلات أشرف الهلال الأحمر السوري على إخراجها.
وقد دخلت أول قافلة محروقات إلى مدينة السويداء، في 1 من آب، تضم أربعة صهاريج محملة بـ96 ألف ليتر من مادة المازوت.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا حينها، إن القافلة دخلت بإشراف الهلال الأحمر السوري، بالتنسيق مع المعنيين في المحافظة.
وأجلى الدفاع المدني السوري، في 1 من آب، 77 عائلة عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 159 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وجرى تأمينهم إلى الوجهات التي اختاروها، وفقًا لبيان نشره الدفاع المدني السوري عبر “فيسبوك“.
في المقابل، ذكر الدفاع المدني أن 55 عائلة، تضم 293 شخصًا، عادوا إلى محافظة السويداء عبر المعبر ذاته.
وخرجت عدة دفعات سابقة من المدنيين من محافظة السويداء نحو مراكز الإيواء، وذكر الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، في 27 من تموز، أن عدد الأفراد الذين وصلوا إلى معبر بصرى الشام منذ بداية عمليات الإجلاء والإخلاء، بلغ 3227 شخصًا، و20 جريحًا، و34 جثمانًا.
الانتشار الأمني
لا يوجد أي انتشار أمني لقوات الأمن الداخلي، في عمق المحافظة، حيث تسيطر الفصائل المحلية في السويداء، وقبل هجوم اليوم، كانت تتنشر قوى الأمن الداخلي على أطراف محافظة السويداء، وتسيطر على تلي الحديد والأقرع بالريف الغربي.
وفق إحصائيات صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات، في 13 من تموز الحالي.
بينما شكلت وزارة العدل السورية، لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، بموجب القرار “1287”، الصادر في 31 من تموز.
وحددت الوزارة مهام اللجنة، بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من يثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى