“العمال الكردستاني” يعلن حلّ نفسه

أعلن حزب “العمال الكردستاني” (PKK) نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 25 عامًا.
وقال “العمال” في بيان نشرته وسائل إعلام كردية منها شبكة “رووداو” (مقرها أربيل)، وألقاه زعيمه الحالي، جميل بايق، اليوم الاثنين 12 من أيار، “إن قرار نزع سلاحه وحل نفسه هو من أجل الحل الديمقراطي والسلام الطويل الأمد”.
ومن المتوقع أن يكون لقرار “العمال الكردستاني” عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، بما في ذلك في سوريا المجاورة حيث تتحالف القوات الكردية مع القوات الأمريكية.
إعلان “الحزب” جاء بناء على نتائج مؤتمره الـ12، الذي حضره 232 عضوًا، وفق البيان، وجاء فيه، “إن شعبنا يتبنى بوعي ملكية عملية السلام (…) يفهم بشكل أفضل قرار إلغاء الكفاح المسلح وإنهائه”.
وأضاف، “لقد أوصلنا القضية الكردية إلى حلٍّ عبر السياسة الديمقراطية، ولعبنا دورًا تاريخيًا. وقد قرر الزعيم آبو (أوجلان) إلغاء الكفاح المسلح وإنهاءه لإدارة هذه العملية”.
ودعا “الحزب” جميع الأحزاب والمنظمات والشخصيات في تركيا إلى “القيام بدورها من أجل السلام”.
الإعلان جاء بناء على دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح في 27 من شباط الماضي، عقب محادثات أجراها وفد من نواب حزب “الشعوب الديمقراطي” في سجن “إمرالي” بتركيا، معه.
وعقب هذه الدعوة، أعلن حزب “العمال الكردستاني” وقف إطلاق النار اعتبارًا من 1 آذار الماضي.
ومنذ ذلك الحين، كان من المتوقع أن يعقد الحزب المدرج على لوائح الإرهاب في كل من تركيا والولايات المتحدة، ودول أوروبية، مؤتمرًا لحل نفسه.
وكان رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، أحد مهندسي هذه العملية، اقترح زمان ومكان انعقاد المؤتمر، وطالب أوجلان بتحويل عمل حزبه للنشاط السياسي، وإنهاء “الإرهاب”.
وسبق أن أعلن “العمال” عن حل نفسه بعد عام على اعتقال زعيمه على يد المخابرات التركية في مدينة نيروبي بكينيا، لكنه أعاد تشكيل نفسه لاحقًا، واستأنف عملياته ضد الجيش التركي.
وفي عام 2013، انخرط الحزب مجددًا بمحادثات سلام مع تركيا، وعلّق عملياته العسكرية تمهيدًا لعقد مؤتمر ينهي حالة العداء مع تركيا، لكنه أعاد استئناف نشاطه المناهض لأنقرة عام 2015، بعد أن هاجمت الأخيرة مواقع له بالقرب من الحدود العراقية.
وتطالب تركيا بحل جميع الفصائل العسكرية المتفرعة عن “العمال” في كل من العراق وتركيا وسوريا، وهو ما لم يوضحه بيان الحزب.
ودعت الحكومة التركية مرارًا إلى إنهاء نشاط الحزب في كل من تركيا وسوريا، في وقت استمرت فيه محادثات أنقرة مع الحكومة العراقية، التي انتهت بإدراج العراق لـ”العمال” على “لوائح الإرهاب” لديه.
اقرأ أيضًا: “العمال الكردستاني” يستعد لحل نفسه
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى