الأخبار السياسية

“الداخلية” توثق نشاطات جمعية “البستان” العسكرية

Reading Time: 1 minute

وثق المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية نشاطًا وصفه بـ”الخفي” لجمعية “البستان الخيرية” المعروفة باسم “العرين”، التابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

ونشرت قناة وزارة الداخلية على “يوتيوب“، السبت 24 من أيار، تسجيلات بالصوت والصورة توثق اعترافات القائمين على العمل في الجمعية، إذ استخدمت الجمعية العمل الخيري كغطاء لتحقق أهدافًا عسكرية.

وشاركت المؤسسة التي أنشأها رامي مخلوف، واستولت عليها لاحقًا أسماء الأسد، في عمليات قتل وحملات تهجير، وأدارت شبكات التمويل والتجنيد، كما نفذت عمليات تصفية.

واستولت “جمعية البستان” على مقر لممارسة أعمالها العسكرية بالقرب من مدينة المعارض في العاصمة دمشق، إذ كان رئيسها سامر درويش، وقائدها العسكرية فراس سلطان، وكانت الواحدات العسكرية فيها تتلقى أوامرها بداية من رامي مخلوف ثم سامر درويش، الذي بدوره يعطي الأوامر للقطاعات القتالية، التي تنطلق من المقر العسكري.

وشاركت الفرقة العسكرية بجمعية “البستان” في كل العمليات العسكرية بدمشق وريفها وحلب، وكانت مهمة الفرقة الاختطاف والابتزاز و”تعفيش” المنازل، بحسب الاعترافات في التسجيل المصور.

محفوظ محمد محفوظ، قائد مجموعة تتألف من 400 عنصر في جمعية “البستان”، قال خلال التسجيل الذي نشرته وزارة الداخلية إن مجموعته شاركت بعدة عمليات قتالية في دمشق وريفها، منها مناطق داريا والمعضمية ووادي بردى.

استمرار مخلوف بتمويل “جمعية البستان”

وبعد أن أصدر الرئيس المخلوع، بشار الأسد، قرارًا بالحجز على أموال رامي مخلوف وأموال زوجته المنقولة وغير المنقولة عام 2020، استمر رامي مخلوف بتحويل ملايين الدولارات إلى جمعية “البستان”.

ونشر مخلوف حينها عبر صفحته في “فيسبوك”، إنه “رغم الظروف الصعبة التي نمر بها لم ننس واجبنا تجاه أهلنا، فقد تم تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية (قرابة 900 ألف دولار) لجمعية البستان وجهات أخرى”.

وأرجع مخلوف تحويل الأموال إلى “الاستمرار بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة”، بحسب تعبيره.

وأوضح أن “الجمعية تقدم خدماتها لما يقارب 7500 عائلة شهيد، و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى”، على حد قوله.

وطلب مخلوف من مدراء وموظفي “جمعية البستان” الاستمرار ببرامج الدعم، و”تنفيذها على أكمل وجه لخدمة أهلنا بشتّى المناطق السورية وخاصة في الأرياف”.

وكان مخلوف تحدث في تسجيلاته السابقة عن إسهاماته في مساعدة شريحة من السوريين المتضررين من الحرب، ومساندتهم، في إشارة إلى كسب الحاضنة الشعبية ضد حكومة النظام.

وعلى الرغم من تصنيف جمعية “البستان” بأنها جمعية إغاثية، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها، في 2017، كونها تدعم أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى