الأخبار المحلية

الجفاف يؤثر على زراعة الوردة الشامية ومياه الشرب في دمشق وريفها

Reading Time: 1 minute

أدت موجة الجفاف هذا العام، التي تزامنت مع انخفاض كميات الأمطار، إلى تدهور الوضع الزراعي للوردة الشامية في مختلف مناطق زراعتها، حيث تأخر موسم قطافها وتعرضت العديد من الحقول الحديثة للذبول.

وفي إطار جهودها لمواجهة هذا التحدي، أكدت مديرية زراعة دمشق وريفها أنها قد اتخذت تدابير لحماية هذه الزراعة التراثية، تشمل دعم الحقول الحديثة بالري التكميلي، ومكافحة الآفات الحشرية التي أصابت بعض الحقول القديمة، بالإضافة إلى صيانة بئر المراح الزراعية وتزويد الحقول النموذجية بصهاريج لسقايتها.

وقال مدير زراعة دمشق وريفها، زيد أبو عساف، إن المساحة المزروعة بالوردة الشامية قد بلغت حتى الآن نحو 305 هكتارات، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لتوسيع المساحات المزروعة وتجديد البساتين القديمة في مناطق مثل التل، ويبرود، والغوطة الغربية.

وتعتبر قرية المراح في منطقة النبك بريف دمشق من أبرز الأماكن التي تتمتع بمناخ مثالي لزراعة هذه الوردة، ما يجعلها المحور الرئيس لزراعتها.

652

وأضاف أبو عساف، أن الوردة الشامية لا تقتصر على قيمتها الجمالية والتراثية فحسب، بل تشكل مصدر دخل مهم للعديد من الأسر، لاسيما النساء، عبر عملية جني الأزهار وتقطيرها لاستخراج ماء الورد، بالإضافة إلى استخلاص الزيت من بتلاتها التي تدخل في صناعة الحلويات والعطور.

يبدأ موسم قطافها عادة في منتصف أيار،مايو من كل عام، حيث يتم تنظيم مهرجان سنوي في قرية المراح، يشارك فيه الجميع ويضم فعاليات اجتماعية وفنية تعكس الأهمية الكبيرة لهذه الزراعة التي أصبحت رمزا من رموز سوريا في الخارج.

الجفاف والمياه الجوفية

من جهة أخرى، أثر الجفاف هذا العام بشكل كبير في مصادر مياه الشرب في دمشق وريفها.

ونقلت وكالة “سانا” عن المدير العام لمؤسسة مياه الشرب، أحمد درويش، أن كميات المياه المتوفرة من الينابيع السطحية قد تراجعت بنسبة 30% مقارنة بالسنوات السابقة.

وفي ظل هذه الظروف، قررت المؤسسة تنفيذ برنامج تقنين للمياه في العاصمة وريفها، داعية المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك لضمان استدامة الموارد المائية في هذه الفترة الحرجة.

أغرو سيريا

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى