الأخبار المحلية

بمشاركة الطيران المروحي.. سوريون يحيون الذكرى العاشرة لتحرير مدينة إدلب

Reading Time: 1 minute

تجمع عشرات السوريين في “حديقة المشتل”، بعد ظهر اليوم الجمعة، ضمن فعالية احتفالية لإحياء الذكرى العاشرة لتحرير مدينة إدلب من نظام الأسد المخلوع، واحتفاءً بالمدينة التي كانت منطلق “معركة النصر”.

وشارك في الاحتفالية سلاح الجو المروحي التابع للجيش السوري، وألقى وروداً على المحتفلين وسكان المدينة، لأول مرة بعد أن دأب لسنوات على قصفها وريفها بالبراميل المتفجّرة والصواريخ.

“ننعم بثمار تحريرها”

حسان معيوف، من بلدة كفرزيتا بريف حماة يتحدث عن أسباب مشاركته في الاحتفالية لموقع تلفزيون سوريا: “هذه المدينة جرى فيها التخطيط والتنفيذ وتجمع فيها كل السوريين الأحرار لمعركة التحرير، ومن هنا انطلقت القوات التي قضت على فلول النظام المخلوع”.

“معيوف” أشار في حديثه إلى أنه من بلدة عاصرت كل أنواع القصف وأبرزها البراميل المتفجرة، في حين اليوم يلوّح للطائرة المروحية خلال رميها الورود على المحتفلين.

من جانبه، قال “المنتصر بالله” وهو مشارك في الاحتفالية لموقع تلفزيون سوريا، إن “إحياء ذكرى تحرير إدلب، يذكرنا بأهمية هذه المدينة ودورها الأساسي في معركة التحرير التي ننعم بثمارها اليوم، اليوم نحن موجودون في دمشق وحلب والساحل وكل المناطق السورية بعد انتصار الثورة”.

“بوابة التحرير”

وقال محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، اليوم الجمعة، تعليقاً على الذكرى: “في هذا اليوم المبارك، نحيي الذكرى العاشرة لتحرير مدينة إدلب، هذه المدينة التي كانت منارة للثورة، وقلعة للصمود والتحدي، عشر سنوات مضت على يوم كان مفصلياً في تاريخ سوريا، حيث سطر الأحرار بدمائهم الزكية أعظم ملاحم البطولة، فكانت إدلب بوابة التحرير والانتصار”.

وأضاف: “اليوم ونحن نعيش فرحة تحرير سوريا بالكامل من ظلم واستبداد نظام الأسد المجرم، نستذكر تضحيات الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لنصل إلى هذه اللحظة التاريخية. إدلب كانت وستبقى رمزاً للعزة والكرامة واليوم نؤكد التزامنا بمواصلة العمل من أجل بناء سوريا الجديدة، سوريا العدالة والحرية”.

وختم حديثه: “نتوجه بالتحية لكل من ساهم في هذا النصر، من المجاهدين الصادقين والإعلاميين الشرفاء، والكوادر الطبية والدفاع المدني، ولكل أبناء شعبنا الصابرين، عهدنا أن نحافظ على مكتسبات الثورة، وأن نبني مستقبلاً مشرقاً لأجيالنا القادمة”.

0abd4ea4-0ff9-408f-85ad-7dfe0dcc3fa0.jpg

السيطرة على إدلب

في الثامن والعشرين من آذار عام 2015 ـ أي قبل 10 سنوات ـ سيطر “جيش الفتح” الذي كان يضم عدة فصائل من أبرزها (جبهة النصرة، فيلق الشام، جند الأقصى، أحرار الشام) على مدينة إدلب بالكامل، بعد خمسة أيام من المعارك، لتشهد إدلب في أول عامين من السيطرة قصفاً عنيفاً من النظام، في حين أدارت “إدارة مدنية” مشكلة من مختلف الفصائل العسكرية الشؤون الخدمية فيها. 

بعد دخول “حكومة الإنقاذ السورية” المدينة، شهدت تحسناً ملحوظاً في الخدمات والبنى التحتية، وأصبحت من أكثر المناطق كثافة ديمغرافية، إذ وصل عدد سكانها لـ 800 ألف نسمة مع المزارع المحيطة بها، بين نازحين ومقيمين. 

وغدت المدينة تجمّع وزارات “حكومة الإنقاذ” وجامعة إدلب وغالبية الدوائر الحكومية، ومكاتب غالبية المنظمات الإنسانية، وشهدت حراكاً ثورياً مكثفاً خلال السنوات القليلة الماضية بمشاركة كل السوريين المهجّرين إليها. 

 

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى