في عيد الفطر.. تفاعل واسع مع مشاهد “غير مألوفة” في سوريا

تفاعل سوريون اليوم الإثنين، أول أيام عيد الفطر مع مشاهد وصفوها بـ”غير المألوفة” في بلادهم، حيث يحتفلون بعيد “استثنائي” هو الأول بعد سقوط نظام الأسد، وعودة الآلاف منهم إلى مدنهم بعد رحلة تهجير استمرّت لسنوات.
وحمل العيد في سوريا ضمن عهدها الجديد، تبدلاً في كثير من الطقوس الرسمية والاجتماعية لدى السوريين، وجاءت “منسجمة مع التغيير الحاصل في سوريا ومؤكدة على هوية الدولة”، على حدّ تعبير معلّقين.
الصلاة في القصر
ولأول مرة، يؤدي سوريون إلى جانب الرئيس أحمد الشرع وكبار مسؤولي الدولة السورية، صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق، في خطوة مفاجئة.
وعلى مدار عقود، لم يعهد السوريون إقامة صلاة العيد في القصر الرئاسي، وتفاعلوا معلّقين على مواقع التواصل الاجتماعي على “اللحظات التاريخية”.
وعلى مقربة من القصر الرئاسي، كان مئات السوريين قد تجمّعوا قرب نصب الجندي المجهول، لأداء صلاة العيد، وهي سابقة لأول مرة أيضاً في العاصمة دمشق.
ولاقت الصور التي أظهرت حشوداً كبيرة من المصلّين بالقرب من النصب تفاعلاً واسعاً، واستعادوا زمن الحظر الأمني في تلك المنطقة في ظل حكم النظام المخلوع.
الثكنات العسكرية
وراجت على مواقع التواصل خلال الساعات القليلة الماضية، صوراً تظهر إقامة صلاة العيد في ثكنات عسكرية تابعة للجيش السوري.
وعلّق ناشطون سوريون على الصور إنها للمرة الأولى بعد كانت ممنوعة في هذه الأماكن خلال فترة حكم نظام الأسد.
ولم تقتصر المشاهد غير المألوفة على أداء الصلاة، إنما أيضاً كان توزيع عناصر جهاز الأمن ضيافة العيد والألعاب على الأهالي والأطفال، محط تفاعل من السوريين الذين أبدوا سعادتهم بتغيير نهج الأجهزة الأمنية في سوريا، بعد عقودٍ من الممارسات القمعية.
وجاء انتشار أجهزة الأمن في المدن السورية، في اليوم الأول لعيد الفطر، بهدف مشاركة الأهالي فرحتهم وحفظ وضبط الأمن والاستقرار، وفقاً لما أعلنت وزارة الداخلية السورية.
شارك هذا المقال