الأخبار المحلية

أول لقاء بعد تعيينه.. عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق يكشف خطته |فيديو

Reading Time: 1 minute

أكد الدكتور خالد فواز زعرور، عميد كلية الإعلام الجديد في جامعة دمشق، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أن المرحلة المقبلة ستشهد خطة تطوير شاملة على المستويين الأكاديمي والعملي، تهدف إلى تحديث المناهج وتأهيل الطلاب لسوق العمل، وتحسين ترتيب الجامعة على المستوى العالمي.

وأوضح زعرور أن أولى خطواته بعد تعيينه عميداً لكلية الإعلام ستتمثل في تحديث المناهج الدراسية، عبر تأصيل الجانب النظري باستخدام مراجع حديثة، إلى جانب تعزيز المهارات العملية للطلاب، حتى يكونوا قادرين على دخول سوق العمل بكفاءة ومهارة.

الارتقاء بالتصنيف العالمي والبحث العلمي

أشار زعرور إلى أهمية رفع التصنيف العالمي لجامعة دمشق، وهو ما يتطلب تطوير البحث العلمي وجعله أصيلاً وخالياً من الحشو والمعلومات المتكررة.

وقال إنه سيستفيد من خبراته السابقة في جامعة الجنان بلبنان في هذا المجال، مؤكداً أن العمل سيكون جماعياً بالتعاون مع الكادر الأكاديمي الموجود.

769999

وفيما يخص الكادر التدريسي، أوضح زعرور أن الكلية تسير بمسارين متوازيين: رفد الكلية بخبرات خارجية، وتطوير الكوادر الحالية لمواكبة مستجدات الإعلام الرقمي، بما يشمل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. وأكد أن العملية التشاركية بين جميع الكوادر هي السبيل الأنجح للنهوض بالكلية.

خطة زمنية مرنة ومناهج تواكب العصر

كشف زعرور أن تنفيذ هذه الخطط سيتم عبر استراتيجية طويلة الأمد تمتد إلى ثلاث سنوات، مع تكتيكات قصيرة الأمد تشمل دورات تدريبية للطلاب والكادر على حد سواء.

ولفت إلى أن المناهج الحالية لا تواكب التطورات السريعة في الإعلام، لذا سيتم العمل على إعادة بنائها بالتعاون مع المدرسين، مع إعطاء الأولوية لطلاب السنوات الأخيرة لتأهيلهم لسوق العمل الرقمي.

الإعلام بعد سقوط النظام.. الحاجة إلى قوانين تنظّم لا تقيّد

وفي سياق حديثه عن الإعلام السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، رأى زعرور أن الإعلام كان مرآة للنظام السياسي السابق، وأنه رغم وجود انفتاح اليوم، إلا أنه يجب أن يكون منضبطاً بقوانين تنظم العمل الإعلامي لا أن تقيده.

وأكد أن هناك حاجة لتوضيح مفاهيم حرية الإعلام وتصحيح الصور الذهنية المغلوطة عنها.

وطالب زعرور بوضع قوانين حديثة تنظم العمل الإعلامي بشكل يحفظ الحريات ويمنع الفوضى، مشدداً على أن حرية التعبير عنصر أساسي في نجاح الإعلام، بشرط أن تكون محمية قانونياً.

كلية الإعلام

وأضاف أن الإعلام، كأي مهنة أخرى، يحتاج إلى تنظيم وتشريعات تحترم التخصص وتمنع العشوائية.

الحرية والمسؤولية.. رؤية لتعليم إعلامي مختلف

أكد زعرور أن تنظيم قطاع الإعلام يتطلب تضافر جهود إعلاميين، وقانونيين، وخبراء تقنيين، خاصة في ظل التحول نحو الإعلام الرقمي.

ولفت إلى أن الحرية الإعلامية يجب أن تُمارس بمهنية مسؤولة، بعيداً عن الفوضى والعبث، مشدداً على ضرورة تفعيل دور الطالب في بيئة تعليمية تشجعه على إبداء الرأي والابتكار.

وشدد على أن كلية الإعلام ستعمل على منح الطالب مساحة للتفكير والنقد، وأن التقييم الحقيقي للطالب لا يجب أن يكون فقط عبر الامتحان النهائي، بل عبر تفاعله وفهمه وقدرته على استخدام المعرفة في الحياة المهنية.

ردود فعل متباينة

ولاقى تعيين زعرور ترحيباً، خاصة من طلابه في “جامعة حلب في المناطق المحررة”، في حين قوبل القرار بانتقادات حادة من بعض الصحفيين والأكاديميين.

ووصف أحد المنتقدين القرار بأنه “سقوط آخر”، مضيفاً: “هل من المعقول تجاهل الطاقات الإعلامية وتعيين من لا يؤمن بحرية الفكر؟ كيف يُخرج هذا العميد صحفيين أحراراً إن كان هو لا يؤمن بالحرية أصلاً؟”

وكتب الصحفي علي عيد على صفحته في فيسبوك: “عزيزي صاحب القرار، عزيزي العميد الجديد المعيّن لكلية الإعلام.. كلاكما لا تصلحان لمكانيكما بعد أن سمعت هذه المحاضرة”.
 

وأضاف: “لو كان صاحب القرار معنيّاً بالاختيار الصحيح لعرف أننا ماضون في الطريق الخطأ. وأقول فيما سمعته ابتداءً من (الشيء الذي يسمى محيط الشيء) وانتهاء بكل شيء.. أنصح بعدم تدمير صرح علمي بمثل هذا الهراء.. ودمتم”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى