الأخبار المحلية

تطوع بعد مقتل والديه.. شاب سوري ضحية الألغام في البادية السورية

Reading Time: 1 minute

نعت صفحات وحسابات سورية على نطاق واسع، اليوم الثلاثاء، الشاب محمد أحمد الحسين إثر مقتله بانفجار لغم أرضي خلال عمله على تفكيكها في البادية السورية. 

وينحدر “الحسين” المعروف بـ”أبو دبّاك” من بلدة محكان بريف دير الزور ـ راعي أغنام ـ وتطوع في تفكيك الألغام مؤخراً على إثر مقتل والديه وعدد من أقاربه بانفجارها في منطقة البادية السورية. 

أنقذ مئة مدني

وقال الأكاديمي السوري أحمد جاسم الحسين ـ قريب الضحية ـ في نعوة نشرها على تطبيق (X): “هذا الرجل الذي رحل قبل ساعات، وتم دفنه قبل ساعة.. بالمفهوم الدولي والإنساني بطل، يستحق أن تدرس تجربته كـ بطل يجمع عليه السوريين.. لسبب بسيط أنه أنقذ حياة نحو مئة مواطن سوري من خلال تفكيكه عشرات الألغام الإيرانية في بادية منطقة الميادين/محكان/ محافظة دير الزور”. 

ويوضح “الحسين” أن والدي الضحية قضيا بألغام ومخلفات الحرب بالإضافة إلى عدد كبير من أقاربه، وهو السبب الذي دفعه للتطوع في مجال إزالة الألغام في المنطقة. 

وتحدّث مغردون خلال نعي “الحسين” عن تفانيه في التطوع لإزالة الألغام وإنقاذ أرواح السوريين، وقد نجح في إزالة العشرات منها بعد سقوط نظام الأسد وانسحاب الميليشيات الإيرانية المسؤولة عن زرع العدد الأكبر منها. 

423

مقتل عناصر من الأمن 

وفي حادثة شبيهة، قتل 6 عناصر من جهاز الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية السورية، مطلع آذار الجاري، خلال تفكيك ألغام في بادية حمص. 

وأفادت حسابات إخبارية محلية بأن عناصر الأمن العام سقطوا في أثناء تفكيك الألغام في منطقة العليانية والصوانة بالبادية السورية في محافظة حمص وسط سوريا، وكانوا قد وثقوا قبل مصرعهم عشرات الألغام التي عملوا على تفكيكها في المنطقة. 

معضلة مخلفات الحرب

ويعد التخلص من مخلفات الحرب والألغام في مختلف المناطق السورية واحدة من أبرز المعضلات الإنسانية التي تواجه المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، على خلفية المخاطر التي تترتب على انتشارها بين المناطق السكنية والأراضي الزراعية. 

ووثق الدفاع المدني السوري في تقرير سابق، مقتل 68 مدنياً بينهم 13 طفلاً و3 سيدات، وإصابة 105 مدنيين بينهم 38 طفلاً، خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني من العام 2024 وحتى 1 آذار الجاري، من جراء انفجار مخلفات الحرب والألغام في سوريا.

 

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى