راح ضحيتها 43 مدنياً.. “الطائرات” ترمي الورود على دوما في ذكرى مجزرة الكيماوي

تداول ناشطون سوريون، اليوم الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تظهر لحظة إلقاء الطائرات المروحية التابع للجيش السوري وروداً على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وألقت الطائرات المروحية الورود على موقع الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في ذكراها السابعة التي يحييها الأهالي من مدينتهم بعد تهجير قسري استمر 7 سنوات.
ونظّم الفعالية ضباط وعسكريون في صفوف وزارة الدفاع السورية، تزامناً مع حشد شعبي كبير لأهالي دوما إحياءً لذكرى المجزرة.
وتعد فعالية إلقاء الورود هي الرابعة، بعد ساحة الأمويين في دمشق خلال احتفالية ذكرى الثورة وحديقة المشتل في مدينة إدلب في ذكرى تحريرها العاشرة وفي الغوطة الغربية أول أيام عيد الفطر.
وتأتي الفعاليات في محاولةٍ لكسر صورة نمطية للجيش السوري والسلاح المروحي ارتبطت بالبراميل المتفجّرة والهجمات ضد المدنيين على مدار عقود خلال حكم نظام الأسدين.
وقفة في موقع المجزرة
وكان ذوو ضحايا الهجوم الكيماوي وعناصر من الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” ووزير الطوارئ والكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، بمشاركة أهالٍ وناجين، نظموا، اليوم، وقفة في الذكرى السابعة بموقع الجريمة في مدينة دوما.
وقالت فرق الدفاع إنها “المرة الأولى التي يتم فيها إحياء الذكرى في موقع الجريمة، وذلك للتعبير عن التضامن مع الناجين وذوي الضحايا، وللمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحق الأبرياء وعدم إفلات رؤوس الإجرام من العقاب وتسليمهم للمحاكم”.
هجوم دوما الكيماوي
وأسفر هجوم نظام الأسد المخلوع الكيماوي على مدينة دوما في السابع من نيسان في العام 2018 عن مقتل نحو 43 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و17 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 550 شخصاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وكان الهجوم ضمن حرب إبادة تتعرض لها مدينة دوما خلال الحملة العسكرية الأعنف للنظام المخلوع بدعم روسي على الغوطة الشرقية.
وأجبر الهجوم الكيماوي سكان المدينة على قبول عملية التهجير القسري التي كانت قد طالت القطاع الأوسط في الغوطة.
وخلص التقرير الثالث عن فريق التَّحقيق وتحديد المسؤولية (IIT) في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2023، إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد أن ما لا يقل عن طائرة مروحية واحدة من طراز (Mi8/17) ألقت أسطوانتين أصابت بناءين سكنيين في منطقة وسَط مدينة دوما، وذلك بين الساعة 19:10 و19:40 في السابع من نيسان من العام 2023، وذلك في أثناء هجوم عسكري لقوات النظام السوري، وبعد مغادرتها قاعدة الضمير الجوية، وهي تعمل تحت سيطرة قوات النمر -المدعومة من روسيا-، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وعلّقت فرق الدفاع في ذكرى المجرزة: “ما تزال تلك اللحظات المرعبة شاخصةً أمامنا، لا يمكن أن ننسى صرخات الأطفال وبكاء الأهالي وضحكات المجرمين مرتكبي الجريمة، سنوات مضت لكنها لم تطوِ ذلك الجرح، ولم تحقق العدالة لذوي الضحايا ولم تزج بنظام المجرم في سجون العدالة.
وكان أهالي مدينة خان شيخون بريف إدلب، أحيوا يوم الجمعة الفائتة، الذكرى الثامنة للهجوم الكيماوي على المدينة الذي راح ضحيته نحو 90 مدنياً وإصابة قرابة 500 آخرين.
شارك هذا المقال