جريمة بلا دماء.. 8 سنوات على مجزرة نظام الأسد الكيماوية في خان شيخون

تحل اليوم الذكرى الثامنة للمجزرة الكيماوية التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وراح ضحيتها 92 مدنياً اختناقاً بغاز السارين، في جريمة صامتة حصدت الأرواح بلا دماء.
في صباح الرابع من نيسان 2017، شنت طائرات تابعة لنظام الأسد غارات استهدفت أحياء سكنية في مدينة خان شيخون باستخدام غاز السارين المحظور دولياً، ما أدى إلى مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 امرأة، وإصابة نحو 520 آخرين، وفقاً لتوثيقات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
تأكيد أممي لمسؤولية النظام
وأكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في تقرير صدر بتاريخ 29 حزيران 2017، أن سكان خان شيخون تعرضوا بالفعل لمادة السارين السامة.
وبعد ستة أشهر من المجزرة، خلص تقرير مشترك بين آلية التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن الأعراض الظاهرة على الضحايا تتطابق مع حالات التسمم بغاز السارين، مشيراً إلى قناعة تامة بأن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم.
العدالة المؤجلة
بمناسبة ذكرى المجزرة، شدّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على أن أرواح ضحايا المجزرة، وكل الهجمات الكيماوية في سوريا، ما زالت تنتظر العدالة.
وأكد الدفاع المدني أن تحقيق العدالة الانتقالية بمحاسبة نظام الأسد، وكل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، هو ضمان للسلم الأهلي، ولحقوق الضحايا وذويهم، ولمسارات العدالة والمحاسبة.
سجل أسود للهجمات الكيماوية
تُظهر بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” توثيق 222 هجوماً بالأسلحة الكيماوية في سوريا منذ عام 2012 وحتى آذار 2021، نفذ نظام الأسد 217 منها في مختلف المحافظات، بينما نُسبت 5 هجمات إلى تنظيم “داعش”، وجميعها وقعت في محافظة حلب.
شارك هذا المقال