الأخبار المحلية

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل راعياً سورياً ويحتجز ماشيته في درعا

Reading Time: 1 minute

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن السوري عسكر العطا الله، في أثناء توجهه إلى عمله في وادي كويا غربي محافظة درعا، في الجنوب السوري.

وقالت مصادر محلية في بلدة كويا إن العطا الله لم يُفرج عنه حتى لحظة إعداد هذا الخبر، مشيرين إلى أنه صاحب قطيع أغنام احتجزته قوات الاحتلال، في 25 آذار الماضي، في أثناء رعيه في الوادي.

ويبلغ عدد رؤوس الأغنام المحتجزة 125 رأساً، ولم تُعدها إسرائيل حتى اليوم، ويعدّ هذا الحادث جزءاً من سلسلة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال في المنطقة.

جنود إسرائيليون على الجانب السوري داخل مرتفعات الجولان المحتلة (أرشيفة- رويترز)

حادث متكرر

وفي 29 آذار الماضي، اعتقلت دورية من جيش الاحتلال ثمانية مزارعين من أبناء كويا في أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية في منطقة وادي اليرموك، واقتادتهم إلى ثكنة الجزيرة قرب قرية معريا، وهي ثكنة كانت قوات الاحتلال قد سيطرت عليها في وقت سابق، ثم أفرجت عنهم بعد ساعات من التحقيق.

وجاء ذلك بعد يوم من إفراج قوات الاحتلال عن ثلاثة مواطنين من البلدة نفسها، كانوا قد اعتُقلوا خلال وجودهم في أراضيهم الزراعية، في حين أرسلت القوات الإسرائيلية مع المفرج عنهم رسالة تحذير لأهالي المنطقة بعدم العودة إلى أراضيهم، معتبرة أن وادي اليرموك أصبح منطقة عسكرية.

وأكد ناشطون محليون أن المنطقة التي شهدت الاعتقالات تقع قرب الحدود، وتشهد عادة تحركات حذرة للسكان بسبب وجود دوريات إسرائيلية متكررة.

ويؤكد الأهالي أن ما يجري في بلدة كويا هو تصعيد متعمّد يستهدف وادي اليرموك، المنطقة التي تُعدّ سلة غذائية لاحتوائها على محاصيل الخضر والفواكه المبكرة، فضلاً عن أهميتها الاستراتيجية لكونها محاذية للحدود.

وتعتمد معظم عائلات كويا على الزراعة كمصدر دخل رئيسي، ويقدّر أن 80 % من سكان البلدة مهددون بفقدان دخلهم السنوي إذا استمرت حملة الاعتقالات ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

جيش الاحتلال

يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد حاولت، في 25 آذار الجاري، التوغّل داخل قرية كويّا، ما قوبل بمقاومة شعبية من الأهالي، أدت إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة خمسة آخرين، بينهم نساء، من جراء القصف الإسرائيلي بالدبابات والرشاشات الثقيلة.

وقال سكان القرية إن هذا التصدي جاء نتيجة لتراكمات من الانتهاكات المستمرة بحق الأراضي الزراعية، وتدمير الممتلكات، وعمليات التوغّل المتكررة في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، ما تسبب بحالة من الغضب والاحتقان الشعبي في المنطقة.

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى