الشرع يلتقي رئيس الوزراء العراقي في الدوحة

كشفت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عن لقاء جمع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، برئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، خلال زيارة الشرع إلى قطر قبل أيام.
وجرى اللقاء بوساطة ورعاية وحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وانعقد في الدوحة.
وتناول اللقاء العلاقات بين سوريا والعراق في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
كما شدد الرئيس السوري ورئيس الحكومة العراقية على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي مع التأكيد على أن أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.
كما تطرق اللقاء إلى ملف أمن الحدود المشتركة، وجرى الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة.
الجانبان ناقشا اقتصاديًا آليات تفعيل العلاقات التجارية وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية في البلدين، إلى جانب تشجيع الاستثمارات المتبادلة وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة، والنقل والبنية التحتية، بما يسهم في خدمة المصالح الاستراتيجية للبلدين.
كما عبّر الشرع عن شكره لقطر وأميرها على جهود تسهيل عقد اللقاء، الذي يعكس التزامًا حقيقيًا بدعم الحوار العربي وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الدول العربية.
“رئاسة الجمهورية العربية السورية” أكدت أن اللقاء يشكل خطوة مهمة على طريق بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ويمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن مصدر قرب من الحكومة العراقية قوله، إن اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا.
ووفقًا للوكالة، فإن رئيس الوزراء العراقي، أكد أن العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في سوريا، والوجود العسكري الإسرائيلي على أرضها.
وكان الرئيس السوري زار الدوحة، في 15 من نيسان، وأجرى مباحثات مع أمير قطر، ولم يصدر حينها أي تفاصيل أو معلومات حول لقاء بين الشرع والسوادني.
وفي 16 من نيسان، قال رئيس الحكومة العراقية، إنه وجه دعوة للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية في بغداد.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، ردًا على سؤال صحفي حول مشاركة الرئيس السوري في القمة، قال السوداني، “وُجهت له دعوة رسمية وهو مرحب به للحضور والمشاركة في القمة العربية”.
وأضاف، “مهتمون بالوضع في سوريا، وندعم الجهود التي تدفع باتجاه الاستقرار، لسنا طرفًا في محاور أو صراعات، وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بقدر ما هو سياسة توازن، وجزء من تقديم الأولويات الوطنية لبلدنا في هذه المرحلة”.
تصريح السوداني الذي جاء خلال “ملتقى السليمانية” التاسع، سبقه قبل أيام تعليق للرئيس السوري ردًا على سؤال أحد الصحفيين خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الدولي، حول إمكانية زيارته للعراق قريبًا، وقال “العراق أهلنا وحبايبنا”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى