الأخبار السياسية

اشتباكات في دير الزور تثير مخاوف من تكرار النزوح

Reading Time: 1 minute

شهدت بلدة الجزرات بريف دير الزور الغربي، شرقي سوريا، تصعيدًا عسكريًا وصف بـ”الخطير”، مساء الاثنين 9 من حزيران، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعناصر تابعين للحكومة السورية.

أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من “قسد”، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة طالت البنية التحتية المدنية، ما أثار مخاوف من موجات نزوح جديدة في منطقة تعاني من صراع مستمر منذ سنوات.

أضرار في صفوف “قسد”

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من “قسد” وإصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة، نقلوا إلى مدينة الرقة، لتلقي العلاج.

ولم تقتصر الأضرار على الخسائر البشرية، بل امتدت لتشمل البنية التحتية الحيوية، إذ تضررت محطة مياه بلدة جزرة البوحميد، التي تسيطر عليها “قسد” جراء القذائف الصاروخية.

علي الملا، أحد سكان البلدة، وصف المشهد بـ”المروع”، موضحًا أن القذائف سقطت فوق منازل المدنيين، ما أثار فزعًا كبيرًا ودفع السكان إلى التفكير في الفرار بحثًا عن الأمان.

وعلى الرغم من أن القذائف لم تصب محطة المياه مباشرة، فإن المخاوف من توقفها أو تضررها تتزايد مع استمرار القصف.

وجرت الاشتباكات بشكل رئيسي على ضفتي نهر الفرات، إذ طال القصف مناطق واسعة على جانبيه، ما زاد من دائرة الخطر على المدنيين.

من جانبه، أكد المسؤول في خدمات ريف دير الزور التابع لـ”قسد”، خالد العبود، أن توقف عمل المحطة يعني حرمان آلاف السكان من مصدر حيوي للمياه، مما يزيد من الأعباء الإنسانية في منطقة تعاني أصلًا من ضعف الخدمات والبنية التحتية.

استنفار أمني

عقب الاشتباكات، رصد الأهالي استنفارًا أمنيًا كبير في الريف الغربي لدير الزور، إذ توجه قسم من الأمن العام التابع للحكومة السورية إلى عدة نقاط على طول النهر، تشمل الشميطية، والتبني، والبويطية.

وقال عبد الرحمن العلي، أحد أبناء المنطقة، لعنب بلدي، إن هذا الاستنفار يشير إلى استعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل من جانب “قسد”.

من جانبها، قالت مروى البشير إنها عندما سمعت أصوات قذائف قريبة من منازلها، تركت المنزل  للنجاة بنفسها، إذ كان النزوح خيارًا اضطراريًا للكثير من العائلات.

وتشهد محافظة دير الزور موجات نزوح متتالية على مدى السنوات الماضية بسبب الهجمات واشتباكات الفصائل المختلفة، وعانت من الاضطرابات التي دفعت سكانها إلى ترك ممتلكاتهم والبحث عن مأوى آمن.

ويشهد ريف دير الزور حالة من التوتر منذ شهر آيار، حيث تسعى “قسد” إلى ترسيخ وجودها كقوة محلية رئيسية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

كما رصدت عنب بلدي نحو 10 هجمات، خلال شهر أيار الماضي، على نقاط لـ”قسد” من قبل مسلحين يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

تسيطر الحكومة السورية على مركز مدينة دير الزور والقسم الشرقي من نهر الفرات، بينما تسيطر “قسد” على الجزء المتبقي.

وتجري اشتباكات محدودة بين الطرفين، بين الحين والآخر، بالرغم من الاتفاق الموقع، في 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى