استجاب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، خلال الساعات الثلاثين الماضية، لأحد عشر حريقاً اندلعت في مناطق متفرقة من سوريا، شملت الأراضي الحراجية، وأماكن سكنية، ومرافق خدمية، ونتج عنها إصابات بين المدنيين وأضرار في الممتلكات.
وفي التفاصيل، اندلع حريق في خزانات وقود بقرية عياش في محافظة دير الزور، أدى إلى إصابة أربعة مدنيين، بينهم شخص إصابته بليغة، بحسب ما ذكره الدفاع المدني على معرفاته الرسمية.
كذلك، شبّ حريق في منزل سكني بمساكن الدوير في مدينة دوما في ريف دمشق، ما أسفر عن إصابة ستة مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال.
أما في مدينة حلب، فقد التهم حريق عدداً من المحال التجارية في منطقة جسر الحج، في حين سجلت محافظة إدلب حريقين، أحدهما في منزل سكني ببلدة أبو الظهور شرقي المحافظة، وآخر في فناء منزل بمدينة بنش ناتج عن اشتعال حطب وأخشاب مخزنة.
وفي ريف حماة الشرقي، اندلع حريق في مستودع مدجنة ببلدة كاسون الجبل.
وشهدت العاصمة دمشق وريفها سلسلة حرائق، أبرزها في منطقة العفيف، نجم عن اشتعال أعشاب يابسة، والثاني في حي القابون بمنطقة الخماسية نتيجة لاشتعال أعشاب وقمامة، وفي مدينة النبك بريف دمشق اندلع أيضاً حريق في غرفة داخل مزرعة.
كما تعاملت فرق الإطفاء مع حريق طال شجرة نخيل في مدينة منبج بريف حلب.
الحرائق في سوريا
تعاملت فرق الدفاع المدني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مع أكثر من 2200 حريق في مناطق مختلفة، خلّفت 174 ضحية، وتوزّعت أسبابها بين أعطال كهربائية، واستخدام بدائل خطرة للطاقة، وحرائق أعشاب ومخيمات.
وقال الدفاع المدني، يوم الثلاثاء، إن فرقه استجابت منذ بداية العام الجاري وحتى بداية آذار، لـ2261 حريقاً في مختلف المناطق السورية، وقامت بإخمادها وتبريدها، ما تسبّب بوفاة 34 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وإصابة 140 مدنياً، بينهم 36 طفلاً و45 امرأة، بحالات حروق واختناق.
ومع توقّعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، حذّرت فرق الدفاع المدني من ازدياد خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحراجية، داعيةً المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ومن بين هذه الاحتياطات: تجنّب رمي أعقاب السجائر في المناطق العشبية، والامتناع عن إشعال النيران في الغابات أو الأعشاب اليابسة، وعدم إحراق القمامة قرب الأحراش، بالإضافة إلى تجنّب استخدام المعدات الكهربائية التي قد تتسبّب بشرر يؤدي إلى اندلاع الحرائق.
شارك هذا المقال
