“الداخلية” تكشف تفاصيل القبض على وسيم الأسد

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، السبت 21 من حزيران، إن العملية الأمنية التي أسفرت عن القبض على وسيم الأسد، قريب الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، استمرت لمدة ستة أشهر، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.
وجرى العمل وفق عدة مسارات، منها مسار الهندسة الاجتماعية، ومسار تقني، ومسار ذو طابع قانوني وحقوقي، إضافة إلى أبعاد تتعلق بالعلاقات العامة والتواصل.
وأضاف البابا، خلال حديثة لقناة “الإخبارية السورية“، أنه لا يمكن لوزارة الداخلية الكشف عن تفاصيل هذه المسارات حاليًا، ميشرًا إلى أنها “عملية معقدة” شاركت فيها اختصاصات متعددة أمنية وغير أمنية.
بدأت العملية باستدراجه ثم نفذت الجهات التنفيذية المختصة في وزارة الداخلية عملية القبض عليه، واقتياده إلى السجن تمهيدًا لمحاكمته محاكمة عادلة، بحسب المتحدث.
ولم ينفِ نور الدين البابا أو يؤكد، الإشاعات التي تحدثت عن مشاركة أطراف عربية في القبض على وسيم الأسد، وقال “لا يمكننا الكشف عن كل تفاصيل العملية في الوقت الراهن، لكن من المعروف أن شخصًا بحجمه، يمتلك علاقات وشبكات تتعدّى الحدود، في مجالات تجارة المخدرات وتبييض الأموال والسلاح، وبالتالي، من الممكن أن تكون جهات خارجية قد ساعدت أو استفادت أمنيًا من توقيفه”.
وستبدأ وزارة الداخلية “بصفتها الجهة التنفيذية” بالتحقيق وفق الأصول، ثم تُحال قضية وسيم الأسد إلى القضاء ووزارة العدل، أما تفاصيل محاكمته فستكون من مهام وزارة العدل وجهاز القضاء، بحسب البابا.
وأكد نور الدين البابا أن الجرائم التي ارتكبها وسيم الأسد، ليست فقط سياسية، إنما له أيضًا سجل جنائي بحق الشعب السوري، بعضها مسجلة ومنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن أحد إخوة وسيم أيضًا سبق أن تورط في الاستيلاء على شركة “الهرم” للحوالات المالية، قبل سنوات، أودع حينها في سجن عدرا، إلا أنه الآن متوارٍ عن العدالة مما يوضح أن العائلة بأكملها تمارس الجريمة والفساد.
ما جرائم وسيم الأسد؟
كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن التهم الموجهة إلى وسيم الأسد، وفق ما هو موثق عليه شخصيًا، فإن أبرز الجرائم التي اعترف بها تتعلق بتجارة المخدرات، والخطف القسري، والتعذيب، إضافة إلى قضايا أخرى تخص ملف المعتقلين السوريين.
وشارك في الأعمال القتالية إلى جانب ميليشيات النظام المخلوع ضد الشعب السوري، وهي معلومات موثقة من خلال منشوراته ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا شك أن التحقيقات الموسعة ستكشف المزيد من الجرائم التي تورّط بها، بحسب البابا.
وأكد البابا أن الجرائم التي ارتكبها وسيم الأسد درّت عليه مئات الملايين من الدولارات، أغلبها من تجارة المخدرات وابتزاز السوريين، وبيع مصير المعتقلين.
وأوضح أن مصير الأموال والممتلكات التي بحوزة وسيم الأسد، داخل وخارج سوريا، ستكون “بيد القضاء”، خاصة أمواله المجمّدة في الخارج، بعد تجميد أمواله بسبب العقوبات الدولية التي فُرضت عليه، والتي ستعمل الجهات المعنية في وزارة الخارجية على استردادها بدعم من وزارتي العدل والداخلية، لتقديم الأدلة المطلوبة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن.
من وسيم الأسد؟
وسيم بديع الأسد، وُلد عام 1980 في سوريا، وهو من عائلة الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
خلال سنوات الثورة في سوريا، وجهت اتهامات له بالتورط في شبكات تصنيع وتهريب المخدرات، خاصة الكبتاجون.
وبرزت نشاطاته في التجارة العامة والنقل الجوي والبري والبحري، وشغل عضوية غرفة التجارة السورية المشتركة، وعرف بقضايا الفساد واستغلال نفوذ عائلته ما أثار جدل واسع حول دوره في الاقتصاد السوري.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى