أخبار العالم

قلق في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية في إيران

Reading Time: 1 minute

أثار الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران ردود فعل عربية، وسط تحذيرات من تصاعد الصراع، بما يهديد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، والتأكيد على أهمية العودة إلى المسارات الدبلوماسية لتجنيب المنطقة مزيدًا من الفوضى وعدم الاستقرار.

وهاجمت طائرات حربية وغواصات أمريكية، ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، فجر اليوم، الأحد 22 من حزيران.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه في منصة “إكس“، “لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان”.

وأعلن أن هدف الضربات، كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي تشكله الدولة الراعية للإرهاب رقم واحد في العالم.

ردود فعل عربية

أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد 22 من حزيران، أن مركز إدارة الطوارئ التابع لها لم يرصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في دول الخليج حتى الآن، نتيجة استهداف الولايات المتحدة الأمريكية، المنشآت النووية الإيرانية.

وأكدت أن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة، مع استمرار المتابعة والتقارير الدورية بالتنسيق مع الجهات المختصة.

في حين أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها، إزاء استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، داعية المجتمع الدولي إلى “مضاعفة الجهود”، للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

فيما شددت، دولة قطر، على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية “بشكل فوري” بين إسرائيل وإيران، بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، والعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، من أن “التوتر الخطير” الذي تشهده المنطقة حاليًا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، آملة من جميع الأطراف التحلّي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات وتأثيراتها الإنسانية المأساوية.

وأدانت مصر ما وصفته بـ”التطورات المتسارعة التي تنذر بعواقب خطيرة” على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية رفضها لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي، محذّرة من انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى.

وأكدت بغداد رفضها لاستخدام القوة في العلاقات الدولية، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم استهداف المنشآت الحيوية، خصوصًا تلك الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما دعت إلى التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، محذرة من أن الحروب لا تخلّف سوى الدمار، وأن الحلول العسكرية ليست بديلًا عن الحوار.

ردود فعل دولية

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، إن استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران، “تصعيد خطير في منطقة هي أصلًا على حافة الهاوية، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين”.

وحذر من الخطر المتزايد حول خروج هذا الصراع عن نطاق السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم.

ودعا غوتيريش الدول الأعضاء إلى خفض التصعيد والالتزام بتعهداتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأخرى للقانون الدولي.

وأضاف، “في هذه اللحظة الحرجة، من الأهمية بمكان تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري، الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للمضي قدما، والسلام هو الأمل الوحيد”.

وزير الدولة البريطاني جوناثان رينولدز، قال، إن بريطانيا أُبلغت بالضربات العسكرية الأمريكية على إيران مسبقًا لكنها لم تتلق أي طلب أمريكي لاستخدام قاعدتهما الجوية المشتركة في دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، مضيفًا أن بريطانيا لم تشارك في الضربات، رغم أنها نقلت سابقًا أصولًا عسكرية إلى المنطقة، وستتخذ “جميع الإجراءات اللازمة” للدفاع عن حلفائها الرئيسيين في حال تعرضهم للتهديد.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن باريس تشعر بالقلق إزاء الضربات الجوية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في أثناء الليل، وحث كل الأطراف على ضبط النفس والتحرك نحو حل تفاوضي للأزمة.

اليوم العاشر

ويدخل الهجوم الإسرائيلي- الإيراني اليوم، يومه العاشر، إذ أطلقت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” ضد البرنامج النووي الإيراني، في 13 من حزيران، وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن 200 طائرة مقاتلة، هاجمت أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية.

وأعلنت إيران ردها بمهاجمة عشرات الأهداف في إسرائيل بالصواريخ، في مساء اليوم نفسه، بما في ذلك منشآت عسكرية وقواعد جوية، واستهدفت على وجه الخصوص وزارة الدفاع في تل أبيب.

أمريكا تدخل الحرب الإسرائيلية- الإيرانية بضرب منشآت نووية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى