الأخبار المحلية

شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين “لإنكارها الجرائم الأسدية” | فن

Reading Time: 1 minute

أصدرت نقابة الفنانين السوريين قرارًا بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها في الآونة الأخيرة. في هذه التصريحات، عبّرت فواخرجي عن دعمها العلني للرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث اعتبرت أنه كان “صمام أمان” للبلاد طيلة فترة حكمه، مشيدة بأسلوب إدارته للبلاد رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا.

وحسب ما ورد عبر الصفحة الرسمية لنقابة الفنانين السوريين على موقع فيسبوك، فقد صدر القرار بتوقيع نقيب الفنانين مازن الناطور، الذي أكد أن القرار استند إلى القانون الذي يتيح شطب الأعضاء من سجلات النقابة في حال “الخروج عن أهداف النقابة”. وقد أشار البيان إلى أن سلاف فواخرجي ارتكبت مخالفات تتعلق بما وصفه البيان بـ “إنكار الجرائم الأسدية” و”التنكر لآلام الشعب السوري”، في إشارة إلى تصريحاتها الأخيرة التي تناولت العديد من المواضيع الحساسة.

من أبرز التصريحات التي أثارت الجدل هي تلك التي أدلت بها فواخرجي في مقابلة مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست “عندي سؤال” في فبراير/شباط الماضي، حيث وصفت بشار الأسد بـ”الشريف”، مشيرة إلى أنها لا تزال تراه كذلك “إلى أن يتبين العكس”.

ورغم إقرارها بوجود “مجازر وأخطاء” في سوريا، فإنها اعتبرت أن الأسد نفسه لم يتحمل المسؤولية الشخصية عن هذه الأحداث، مبدية شكوكا حول مدى معرفته بتفاصيل ما جرى، وقالت إن كان يعلم بالجرائم، فذلك “مصيبة”، وإذا لم يكن يعلم بها، فإن “المصيبة أكبر”.

وفيما يتعلق بمحاكمة الأسد، صرحت فواخرجي بأنه إذا كان يستحق المحاكمة، فيجب أن يتم محاكمته في إطار “قضاء وقانون”، مؤكدة أن كل الحُكام لديهم أخطاء في حكمهم.

كما صرّحت فواخرجي في عدة مناسبات بأن بشار الأسد حكم البلاد بطريقة “دولة ومؤسسات”، أشارت إلى أن “المشكلة ليست في الحاكم، بل في الشعب المنقسم”.

وفي تصريحات أخرى في برنامج “أسرار” مع الإعلامية المصرية أميرة بدر، التي ظهرت فيها في شهر رمضان الماضي، كررت فواخرجي وصف بشار الأسد بـ”الإنسان المحترم”، وقالت إن النظام السوري كان بمثابة “صمام الأمان” للبلاد طوال فترة حكمه، رغم ما وصفته بـ “الربيع العربي” الذي اعتبرته “كذبة”. وأوضحت أن الوضع في سوريا كان معقدًا، مؤكدة على وجود مؤيدين للأسد بالملايين سواء داخل سوريا أو خارجها، رغم المعارضة الواسعة التي واجهها.

أما عن مشاهد سجن صيدنايا، التي تم تداولها على نطاق واسع، فقد قالت فواخرجي إن “هناك مشاهد فبركت وأضيفت”، معتبرة أن ذلك أدى إلى طمس الحقيقة وزيادة الجدل حول ما يحدث داخل السجون السورية. وعلى الرغم من ذلك، أعربت عن أسفها لما تعرض له المعتقلون السوريون، مؤكدة أنها تفرح لخروج “معتقلي الرأي”، ولكنها شككت بوجود أطفال في السجون السورية، مما أضاف مزيدًا من التعقيد لهذا الملف.

الجدير بالذكر أن نقابة الفنانين السوريين قد اعتبرت تصريحات فواخرجي بمثابة خروج عن الموقف الرسمي للنقابة، التي تلتزم ببيان المواقف الرسمية للدولة السورية، وهو ما أدى إلى قرار شطب قيدها من سجلات النقابة وفقًا لما جاء في البيان الذي نشرته النقابة على وسائل الإعلام الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى