الأخبار السياسية

صحيفة: سوريا مرشحة لدخول اتفاقيات “أبراهام”

Reading Time: 1 minute

ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير حوارًا مباشرًا بين الحكومة السورية وإسرائيل، مرشحًا دخول سوريا لاتفاقيات التطبيع.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، الثلاثاء 24 من حزيران، قال هنبغي في اجتماع سري لأعضاء الكنيست، إن سوريا ولبنان مرشحتان لدخول اتفاقيات “أبراهام”.

وأضاف أن هناك حوارًا مباشرًا مع سوريا على جميع المستويات، بمن في ذلك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وليس حوارًا غير مباشر كما نُشر.

وأكد خلال الاجتماع الذي جرى في 22 من حزيران، وفق الصحيفة، أنه يدير الحوار بنفسه، فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والسياسي.

وحول الانسحاب من المنطقة العازلة مع سوريا، قال رئيس مجلس الأمن القومي، “إذا كان هناك تطبيع، فسندرس الأمور”.

هنبغي لم يؤكد أو ينفِ التسريبات التي أوردتها “إسرائيل هيوم”، قائلًا للصحيفة الإسرائيلية نفسها، “لا أعلق على التسريبات الصادرة عن اللجنة، من المخجل أننا لا نستطيع التحدث بحرية، وهذا سيُضعف موقفها أكثر فأكثر”.

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست ميراف ميخائي قولها، إنه ينبغي استغلال العملية في إيران لإبرام اتفاقيات سلام وتطبيع مع دول المنطقة، وكذلك لإضعاف المحور الإيراني سياسيًا.

ردًا على ذلك، قال هنبغي لأعضاء الكنيست، إن إسرائيل وسوريا لديهما العديد من القواسم المشتركة، بما في ذلك مع إيران.

تسريبات

خرجت عدة تسريبات إلى العلن، تتحدث عن مسارات لمفاوضات واتفاقيات أمنية، بعضها يجري عبر وسطاء من طرف ثالث، والآخر بشكل مباشر بين شخصيات حكومية سورية وإسرائيلية.

وتحدثت وكالة “رويترز“، في 27 من أيار الماضي، أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين اجتمعوا وجهًا لوجه بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع الصراع على الحدود جنوبي سوريا.

ونقلت “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة، أن الاتصالات مع إسرائيل، جرت بقيادة المسؤول الأمني ​​أحمد الدالاتي، الذي كان حينها محافظًا للقنيطرة، ثم عيّن مسؤولًا عن الأمن في محافظة السويداء.

ولم تتمكن “رويترز” من تحديد من شارك من الجانب الإسرائيلي، رغم أن اثنين من المصادر قالا إنهما مسؤولان أمنيان.

من جانبه، نفى الدالاتي، في مساء ذات اليوم، ما تداولته وسائل الإعلام عن مشاركته في جلسات تفاوضية “مباشرة” مع إسرائيل.

وقال في تصريح لقناة “الإخبارية” السورية،إن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدقة والمصداقية ولا أساس لها من الصحة.

وأكد أن موقف سوريا “ثابت وواضح”، حسب تعبيره، حيال التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تواصل القيام بالإجراءات الضرورية لحماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة ووحدة أراضي سوريا، باستخدام الوسائل المشروعة.

وكان الرئيس السوري، الشرع، أشار في إجابة عن سؤال أحد الصحفيين، خلال لقائه نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 7 من أيار الماضي، إلى مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء لتخفيض التصعيد بين سوريا وإسرائيل، دون أن يسمي الوسيط.

وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر، أن الإمارات أنشأت قناة تواصل غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، بالتزامن مع مساعي القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم إقليمي لإدارة العلاقة المتوترة مع تل أبيب.

كما أن هناك مفاوضات تجري في العاصمة الأذرية باكو، في ذات السياق.

بدعم أمريكي

تزداد المعطيات التي تدل على انخراط سوريا في مفاوضات الدول العربية مع إسرائيل بشأن الانضمام إلى ما يعرف باتفاقيات “أبراهام”، بعد تصريحات علنية من مسؤولين أمريكيين.

أبرز المعطيات ما ألمح إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منتصف أيار الماضي، بعد قراره برفع العقوبات عن سوريا ولقائه الشرع.

ترامب قال إن سوريا ستنضم في نهاية المطاف إلى اتفاقيات “أبراهام” وهي إحدى التوجيهات الرئيسة التي طرحها الرئيس الأمريكي مع نظيره السوري خلال لقائهما، مشيرًا إلى أن الأخير أبدى موافقة مبدئية.

وربط ترامب دخول سوريا بالاتفاقيات، باستقرار الوضع في البلاد وتنظيم البيت الداخلي، وفق ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، ومنها “CNN“.

ما اتفاقيات “أبراهام”؟

تشير تسمية “أبراهام/إبراهيم” إلى ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، وفق ما أوردته نصوص الاتفاقيات مع الدول العربية.

واستخدم اللفظ أول مرة خلال توقيع اتفاق التطبيع بين دول الإمارات والبحرين مع إسرائيل برعاية أمريكية، وينسب إلى النبي إبراهيم، في دلالة على ما يجمع الديانات السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية.

وُقعت اتفاقيات “أبراهام” أول مرة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، بحضور الرئيس الأمريكي ترامب، خلال ولايته السابقة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني.

وفي 23 من تشرين الأول 2020، أعلن ترامب عن تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، وجاء عبر بيان ثلاثي أمريكي- إسرائيلي- سوداني.

وفي 10 من كانون الأول 2020، أعلن ترامب عن توقيع اتفاقية سلام بين المغرب العربي وإسرائيل.

وكانت أول اتفاقية سلام لدولة عربية مع إسرائيل، وقعتها مصر بعد معاهدة “كامب ديفيد” عام 1979، ثم وقع الأردن ما يعرف بمعاهدة “وادي عربة” عام 1994.

خطوات في مسار انضمام سوريا لاتفاقيات “أبراهام”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى