بمناسبة العيد.. مروحية تلقي الورود على سكان ريف دمشق

ألقت طائرة مروحية، صباح اليوم الإثنين، الورود والتبريكات على سكان ريف دمشق، وذلك بمناسبة عيد الفطر.
وحلّقت طائرة مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية، صباح اليوم، على علوٍّ منخفض فوق مدن الغوطة الغربية وألقت وروداً وبطاقات كرتونية حملت عبارات المباركة للسوريين بحلول عيد الفطر، الذي يتزامن للمرة الأولى بعد سقوط نظام الأسد.
وتفاعل سوريون مع مقاطع مصوّرة أظهرت لحظة رمي الورود على مدينتي داريا ومعضمية الشام في غوطة دمشق الغربية.
“عاصمة البراميل”
واستعاد سوريون مع مشهد إلقاء المروحية الورود على داريا، المأساة التي مرّت بها المدينة مع البراميل المتفجّرة.
ومنذ انتفاضتها في العام 2011 وحتى التهجير في شهر آب من العام 2016، شهدت المدينة تدميراً ممنهجاً بمختلف أنواع الأسلحة وفي مقدّمتها البراميل المتفجرة القادمة من الطائرات المروحية، ما شكل نسبة دمار تجاوزت 80 في المئة بحسب تقديرات الأهالي لحظة مغادرة المدينة بالحافلات الخضر.
ويوثق ناشطون محليون تعرّض المدينة لأكثر من 12 ألف برميل متفجّر خلال حرب قوات النظام المخلوع على المدينة السورية الثائرة ضده، وهو ما استدعى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية السابق، ستيفن أوبراين، لنعتها بـ”عاصمة البراميل” في العام 2016 قبيل تهجير سكّانها.
وكان الطيران الحربي المروحي ألقى الورود في ثلاث مناسبات، بدأت من ذكرى الثورة السورية الرابعة عشرة في ساحة الأمويين بدمشق، وقبل يومين في مدينة إدلب في ذكرى تحريرها العاشرة، واليوم في سماء الغوطة الغربية.
عيد بعد 8 سنوات تهجير
ويتزامن حلول عيد الفطر، مع عودة سكان مدن وبلدات الغوطة الغربية بعد رحلة تهجير دامت نحو 8 سنوات في الشمال السوري وبلدان اللجوء.
ويقول عبد المجيد القرح، وهو ناشط من سكان “داريا”: إن “العودة إلى المدينة كانت عودة عز، بعد أن تهجّرنا قسراً بالحافلات الخضر إلى الشمال السوري، وكان سكان المدينة المهجّرون من أوائل العائدين إلى دمشق بعد سقوط النظام المخلوع.. في ليلة السقوط وصلنا المدينة، وسط احتفاء واحتفال شعبي كبيرين”.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “في هذا العيد الاستثنائي، استطعنا أن نستعيد كل طقوس العيد التي حرمنا منها لـ 8 سنوات، بدءاً من لمّة الأقارب والعائلة، وأداء صلاة العيد وزيارة قبور الأقارب والشهداء”.
شارك هذا المقال