السويداء هادئة رغم الاستفزازات وفصائلها إلى وزارة الدفاع قريباً

أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن المحافظة “هادئة رغم الاستفزازات الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن فصائل السويداء ستنضم إلى وزارة الدفاع قريباً.

وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، قال البكور إن أهالي السويداء “سوريون ووطنيون، ولن يكون هناك أي انفصال أو تمييز على أراضيهم”، مؤكداً أنهم “سيلعبون دوراً في إعادة هيكلة قوات الأمن”.

وكشف المحافظ البكور أن الفصائل المسلحة في السويداء ستنضم قريباً إلى وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن بعض هذه الفصائل يُنسّق بالفعل مع الحكومة في دمشق.

من جانب آخر، أكد البكور على التعاون مع أبرز القيادات الدينية في السويداء، ومنهم شيخ العقل حمود الحناوي، مشدداً على “تمسك أهالي السويداء، بغض النظر عن أدوارهم، بوحدة سوريا”.

وأوضح البكور أن أهالي السويداء ليس لديهم ثقة بالدولة منذ زمن حكم رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، مشيراً إلى “تحدي إعادة بناء الثقة بعد أن خلق النظام المخلوع حاجزاً بين الدولة والشعب”.

وقال البكور إن الرئيس الشرع دعا إلى مشاريع استثمارية من جميع المحافظات، موضحاً أن “الخطط موجودة، لكن تنفيذها يعتمد على تحسن الوضع الأمني”.

ولفت محافظ السويداء إلى أنه التقى مؤخراً بمستثمرين في السويداء، متعهداً بإزالة جميع العوائق البيروقراطية لتشجيع النشاط الاقتصادي في المحافظة.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، شارك محافظ السويداء أهالي المحافظة في إحياء ذكرى جلاء الانتداب الفرنسي عن سوريا واستقلالها، مؤكداً أن أهل السويداء “هم وطنيون، ولا يستطيع أحد أن يساوم على وطنيتهم، ومن يقول غير ذلك فليراجع التاريخ”.

ولاقت مشاركة البكور في ذكرى الاستقلال، واحتفاؤه الواسع بالمحافظة، تفاعلاً وترحيباً كبيراً من سكانها وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى زيارته صرح شهداء الثورة السورية الكبرى في بلدة القريّا، حيث استقبله هناك الأمير حسن الأطرش ووجهاء البلدة.

ودعا محافظ السويداء إلى ضرورة التكاتف للوقوف ضد كل من يسعى لتقسيم سوريا، مؤكداً أن سوريا “لا تقبل التقسيم، وبوجود هؤلاء الأبطال الشرفاء الطيبين والمخلصين، (في إشارة إلى سكان المحافظة)، لن يستطيع أحد أن يقسم أو يجزئ أو يفكر بتقسيم سوريا”.

شارك هذا المقال