الأخبار السياسية

تركيا.. الحكم على جنود قتلوا لاجئَين سوريين

Reading Time: 1 minute

أصدر القضاء التركي عدة أحكام بالسجن على عناصر من حرس الحدود (الجندرما)، على خلفية مقتل لاجئيَن سورييَن، وتعذيب آخرين.

وبحسب وسائل إعلام تركية، ومنها صحيفة “سوزجو” الخميس، 26 من حزيران، أصدرت محكمة ولاية هاتاي التركية على 22 جنديًا تركيًا، إثر الحادثة، تلقى منهم أربعة جنود حكمًا بالمؤبد.

وتفاوتت أحكام الجنود الآخرين، من الحكم لعدة سنوات، لتصل إلى سبع سنوات ونصف، بتهمة تعذيب اللاجئين، ودفن جثث الضحايا وإخفاء الأدلة.

وذكر موقع “حرية الخبر” أن قوات حرس الحدود “جندرما” بولاية هاتاي جنوبي تركيا ألقت القبض على تسعة لاجئين دخلوا إلى تركيا بطريقة غير شرعية، في 11 من آذار 2023.

ونقل اللاجئون إلى مركز للشرطة، ثم صورهم عناصر الـ”جندرما” لإثبات أنهم لم يتعرضوا للتعذيب، ثم نقلوهم إلى مخيم الترحيل، وهناك تعرضوا للضرب بواسطة عصي خشبية وحديدية.

كما أجبر عناصر الحرس، بعضهم على شرب مادة “الديزل”، فضلًا عن تعذيب بالضرب والإهانة استمر لساعات، وفق وسائل الإعلام التركية.

ووفق “سوزجو” قتل لاجئان تحت التعذيب، حيث دفنهم عناصر الـ”جندرما”، أحدهما في ساحة القطعة العسكرية، بينما ألقي الآخر أمام مركز الترحيل.

واستندت المحكمة في حكمها على اعترافات الجنود، وشهادات من أربعة لاجئين تعرضوا للتعذيب.

الناشط السوري، طه الغازي، قال في منشور له على “فيسبوك”، إن قرارات هيئة المحكمة في هذه القضية جاءت بعد مسار طويل من التنسيق والتواصل بينه وبين عدد من المنظمات والهيئات والكوادر الحقوقية التركية.

وأضاف أنه عقد معها هيئة إدّعاء تمثّلت بعدد من المحامين الأتراك لمتابعة كل سياقات و مسارات المحاكمة.

واعتبر أن القرار جاء كمرحلة “نصر” في تحقيق شيء من العدالة للاجئين السوريين، لا سيما في ميدان الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل بعض عناصر حرس الحدود وعناصر مديريات الهجرة ومراكز الترحيل.

وتعتبر تركيا المستضيف الأكبر لعدد اللاجئين الذين فروا من سوريا، عقب الثورة التي اندلعت في آذار 2011.

ويبلغ عدد المقيمين تحت بند الحماية المؤقتة 2,677,989 شخصًا، بحسب أحدث إحصائية لإدارة الهجرة التركية، في 19 من حزيران الحالي.

واستمرت موجات اللاجئين في التدفق عبر الحدود، وسط تسهيلات بالعبور، تضاءلت تدريجيًا منذ عام 2016، لتنشئ حينها جدارًا عازلًا على معظم الشريط الحدودي مع سوريا.

وخلال هذه السنوات، تعرض الكثير من اللاجئين إلى الضرب والتعذيب على يد حرس الحدود التركي، يصل حدّ القتل في بعض الأحيان.

وتجاوزت انتهاكات الـ”جندرما” التركية الحدود، ليطال رصاصها الداخل السوري، مسفرًا عن قتلى داخل سوريا.

بالمقابل، تحاول جهات حقوقية، توثيق وإيقاف عمليات قتل وتعذيب اللاجئين السوريين على الحدود التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى