مقتل شاب جراء انفجار لغم في أرضه الزراعية بريف إدلب

لقي شاب مصرعه، اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في أثناء حراثته لأرض زراعية بالقرب من قرية الفحيل في ريف معرة النعمان شرقي محافظة إدلب.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن انفجار اللغم أدى إلى مقتل الشاب، بالإضافة إلى تدمير الجرار الزراعي بشكل كامل.
ويوم الخميس الماضي، قضى ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة بادية الشولا جنوب غربي دير الزور.
وسجلت سوريا منذ مطلع عام 2025 ارتفاعاً حاداً في أعداد ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في ظل غياب استراتيجية للتعامل مع هذا الخطر المتصاعد.
ارتفاع نسبة ضحايا الألغام في سوريا
وارتفعت نسبة الضحايا الناجمة عن الألغام الأرضية في عام 2024 بنسبة 22 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وفقاً لمرصد الألغام الأرضية، في حين تشير أرقام اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وتيرة الإصابات في الأشهر الأولى من عام 2025 تنذر بارتفاع أكثر حدة هذا العام.
وأظهرت تقارير اللجنة في سوريا أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 شهدت ما لا يقل عن 500 إصابة جديدة، في حين تم تسجيل 388 حادثاً ناجماً عن الذخائر المتفجرة خلال عام 2024، أسفر عن أكثر من 900 إصابة و380 وفاة، ثلثهم من الأطفال.
موت مؤجل للسوريين
تشهد سوريا بشكل شبه يومي حوادث انفجار لمخلفات الحرب، إذ تمثل الألغام التي زرعها النظام تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، متسببة بإصابات خطيرة، وتفاقم معاناتهم عبر تقييد تحركاتهم اليومية وإعاقة عودتهم إلى منازلهم.
ويحذر الدفاع المدني باستمرار من خطر الألغام التي خلّفها النظام وحلفاؤه، والمزروعة في الطرقات وبين أنقاض المنازل، مشدداً على ضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب وقوع مزيد من الضحايا.
شارك هذا المقال