بعد 4 أيام من الفقدان.. العثور على طفل متوفى داخل بئر شرقي حلب بعمق 40 متراً

انتشلت فرق الدفاع المدني السوري، أمس الأحد، جثة طفل من داخل بئر عربي في قرية مير الحصين قرب مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، وذلك بعد تلقي بلاغ من الأهالي عن وجود جثة طافية على سطح مياه البئر.
وأوضحت الفرق أن البئر يبلغ عمقه 40 متراً، وأن الطفل كان مفقوداً منذ أربعة أيام، بحسب إفادة عائلته.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من سحب الجثة بعد ساعتين من العمل، قبل أن يتم نقلها إلى الطبابة الشرعية في مدينة حلب.
تكرار حوادث السقوط في الآبار المفتوحة
شهدت مناطق شمال غربي سوريا، ولا سيما في محافظتي حلب وإدلب، تزايداً في حوادث السقوط في الآبار المفتوحة، ما أدى إلى وقوع ضحايا، خاصةً بين الأطفال، وسط غياب إجراءات السلامة والتغطية المناسبة لهذه الآبار.
وتنتشر الآبار غير المغطاة في العديد من المناطق الزراعية والريفية، حيث تُحفَر غالباً لاستخدامها في الري أو لاستخراج المياه الجوفية. إلا أن إهمال تأمينها وتحذير السكان من مواقعها يجعلها مصدر خطر دائم، خصوصاً على الأطفال الذين يلهون بالقرب منها أو يحاولون استكشافها.
وتواجه فرق الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة في عمليات الإنقاذ، إذ تتطلب بعض الحالات استخدام معدات الحفر الدقيقة للوصول إلى العالقين بأمان، بينما تعتمد الفرق في حالات أخرى على الحبال والرافعات لانتشال الضحايا.
وعلى الرغم من نجاحها في إنقاذ بعض الأشخاص، فإن عدة حالات انتهت بمأساة، إذ فارق عدد من الأطفال الحياة نتيجة لطول مدة الاحتجاز أو بسبب الإصابات البالغة الناجمة عن السقوط.
شارك هذا المقال