شاركت بهجمات الساحل.. الأمن العام يشتبك مع مجموعة مسلحة في اللاذقية ويوقف عنصرين

ألقت إدارة الأمن العام في ريف اللاذقية القبض على اثنين من فلول النظام المخلوع، بعد اشتباكات مع مجموعة مسلّحة متورّطة في الهجمات التي شهدها الساحل السوري الشهر الماضي.
وأفادت وزارة الداخلية السورية، في بيان اليوم الأربعاء، بأن إدارة الأمن العام نفّذت “عملية أمنية محكمة ضد مجموعة خارجة عن القانون يتزعمها سمؤول وطفة”، مشيرةً إلى أنها تمكّنت، بعد اشتباك، من اعتقال اثنين من عناصر المجموعة وضبط أسلحة بحوزتهما.
وأضافت الوزارة أن المجموعة شاركت في الهجوم على نقاط الجيش والأمن في آذار الماضي، وارتكبت جرائم سلب وسطو بحق المدنيين، موضحة أنه جرى إحالة أفرادها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت الوزارة إلقاء مديرية الأمن في اللاذقية القبض على العميد سلطام التيناوي، مؤكدةً تورّطه في ارتكاب جرائم بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق في تموز عام 2016.
وبيّنت الوزارة أن التيناوي يُعدّ أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، و”شغل منصب مسؤول التنسيق بين قيادات في ميليشيا حزب الله اللبناني وعدد من المجموعات الطائفية في سوريا، وأسهم في تقديم الدعم لها”، مضيفةً أنه أُحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه.
ملاحقة فلول النظام المخلوع
كثّف جهاز الأمن العام حملاته الأمنية الهادفة إلى ملاحقة فلول النظام المخلوع المتورّطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.
وتشمل العمليات مداهمات دقيقة في عدد من المناطق، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من الضبّاط الكبار ومسؤولين سابقين في الأفرع الأمنية وميليشيات “الدفاع الوطني”.
وبحسب مصادر أمنية، فإن وحدات الأمن تعتمد في تحركاتها على معلومات استخبارية دقيقة، تمكّنها من الوصول إلى شخصيات بارزة كانت تتنقل بهويات مزوّرة أو تحظى بحماية من مجموعات محلية مسلّحة.
وتؤكد المصادر أن هذه الملاحقات تندرج ضمن الالتزامات بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وضمان عدم إفلات أي مجرم من المحاسبة، كما أنها تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تفكيك بقايا الشبكات المرتبطة بالنظام المخلوع.
شارك هذا المقال