ردود فعل متباينة على الحدث.. غرفة تجارة دمشق تنتخب رئيساً ومكتباً تنفيذياً

انتخبت غرفة تجارة دمشق، أمس الثلاثاء، عصام زهير الغريواتي رئيساً لها ومكتباً تنفيذياً، ضمن تجربة لاقت آراء متضاربة بين الاقتصاديين والعاملين في القطاع التجاري السوري.
وعقد مجلس الغرفة اجتماعاً ضم جميع الأعضاء، إلى جانب مدير اتحاد غرف التجارة السورية، عامر الحمصي، وكانت نتائج العملية الانتخابية، بحسب ما أعلنت “تجارة دمشق” على “فيسبوك” على الشكل التالي:
- عصام زهير الغريواتي رئيساً للغرفة
- غسان رياض سكر نائباً أول للرئيس
- ليلى صلاح السمان نائباً ثانياً للرئيس
- عمار محمد سعيد البردان أميناً للسر
- مهند محمد جمال الدين شرف خازناً للغرفة
- فريد طلال خوري عضواً في المكتب التنفيذي
- محمد درويش صفوح العجلاني عضواً في المكتب التنفيذي
وضم مجلس إدارة الغرفة الأعضاء: “لؤي برهان الدين الأشقر، ومنذر محمد نديم البزرة، ومحمد عيد تحسين بيرقدار، ومحمد حمزة محمد بشير الجبان، ومحمد عدنان محمد صبحي الحافي، وعبد الله زهير الزايد، ونادين ناجي بطرس الشاوي، وأحمد عبد الرزاق الضامن، ومحمد فواز محمد هاشم العقاد، وعامر يحيى قسوم، ومحمد باسل نذير هدايا”.
“جذب الاستثمارات الخارجية”
وقال رئيس الغرفة، زهير الغريواتي، إن “سوريا اليوم أصبحت دولة حرة، وتجارتها حرة، ولن نقبل أن تكون مناصب رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة في الغرفة مجرد عنوان أو برستيج، بل مسؤولية وطنية ومهنية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود”.
وأشار الغريواتي، بحسب “غرفة دمشق”، إلى أهمية المرحلة الاقتصادية المقبلة، لافتاً إلى “ضرورة جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية، وتهيئة المناخ المناسب لعودة رجال الأعمال السوريين إلى وطنهم بعد أن تحررت البلاد من النظام الفاسد الذي كان يشكل حالة رعب وخوف للتجار والمستثمرين”.
وأثنى “الغريواتي” على جميع التجار السوريين ممن واصل العمل خلال سنوات الحرب رغم المضايقات من قبل “أزلام النظام الفاسد”، واعتبرهم “جزءاً مهماً في بناء الاقتصاد الوطني الحقيقي
وختم: “نأمل أن نترك، مع أعضاء مجلس الإدارة، بصمة حقيقية تُعيد ألق غرفة تجارة دمشق وتُسهم في جعلها الأفضل على مستوى الشرق الأوسط”.
اعتراضات
أعرب محمد الشاعر، المدير العام في “شركة دايموند عبر البحار للتجارة”، عن استيائه من انتخابات غرفة تجارة دمشق، وقال في منشور على فيسبوك: “كان من المفترض تشكيل لجنة تسيير من الجيدين الموجودين في المجلس المنحل تقوم بالتأسيس لانتخابات نزيهة خلال 3 اشهر بعد تعديل قانون الغرف الذي يجري تعديله حاليا”.
وأضاف الشاعر: ليس من المعقول أن يقوم بالتعيين من لا يعرفون تجار دمشق، ليس من المعقول أن يتم تعيين من ليس بمنتسب إلى الغرفة، ليس من المعقول أن يتم تعيين عضو في مجلس غرفة الصناعة ومجلس غرفة التجارة بآن واحد، ليس من المعقول أن يتم تعيين صناعيين ليس لهم أعمال تجارية إلا بما يتعلق بصناعتهم، ليس من المعقول أن يتم تعيين من كان يصف الثوار بالإرهابيين”.
“الانتخابات حرة ونزيهة”
احتفى وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، بالعملية الانتخابية وأكد أنها “كانت حرة ونزيهة”.
وجاء ذلك على تساؤل طرحه بنفسه على حسابه الشخصي في “فيسبوك”، قال فيه “هل تدخلت وزارة الاقتصاد والصناعة في تشكيل مجلس إدارة غرفة التجارة في دمشق؟”.
وأردف: “وصلني التشكيل عبر الواتس أب.. مبروك للجميع، معاً نبني سوريا”.
من هو رئيس الغرفة الجديد؟
يلقّب “الغريواتي” بـ”شهبندر تجار دمشق”، منذ العام 2008، بحسب مجلة “الاقتصادي”، وينتمي لعائلة تجارية عريقة في دمشق، وحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والصناعية في جامعة “كانساس” في الولايات المتحدة الأميركية.
وبدأ “الغريواتي” مسيرته المهنية كرئيس تنفيذي لشركة “أبناء زهير غريواتي”، وحققت شراكات مع كبرى الشركات العالمية، كما وسع تجارته في مجال السيارات، ليصبح وكيلاً حصرياً لعلامات تجارية ضخمة مثل “فورد وجاكوار ورنج روفر ولاند روفر”، كما أسس معمل كابلات سوريا، قبل أن يجبر على بيعه بضغط من النظام المخلوع في العام 2017.
غادر سوريا بعد اندلاع الثورة، إلى الولايات المتحدة، وأسس أكثر من 20 شركة منها وكالات “أودي ونيسان” وحقق نسبة مبيعات عالية، كما نشط في قطاع توزيع المحروقات والمواقف هناك.
عين عضواً في غرفة تجارة دمشق، بعد عودته إلى سوريا عقب سقوط النظام، قبل أن ينتخب رئيساً للغرفة.
شارك هذا المقال