الأخبار السياسية

مناف طلاس يعيد طرح تشكيل “مجلس عسكري”

Reading Time: 1 minute

ألقى العميد المنشق عن النظام السوري السابق مناف طلاس محاضرة في معهد العلوم السياسية “سيانس بو”، السبت 13 من أيلول، في العاصمة الفرنسية باريس، تحدث فيها عن الوضع في سوريا، ولا سيما ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية.

وقال طلاس خلال محاضرته إن هناك ضرورة لإنشاء مجلس عسكري في سوريا “يوحد البندقية ويدمج جميع القوى على الأرض تحت مظلة جامعة، من أجل بناء جيش وطني حقيقي، يكون علمانيًا وليس إسلاميًا”.

وأضاف أنه “حريص” على إنقاذ المؤسسة العسكرية السورية و منع انهيارها، مشيرًا إلى أن لديه تواصلًا مع ما لا يقل عن عشرة آلاف من الضباط المنشقين ومن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل أخرى.

واعتبر أنه يجب “التخفيف من سلطة الرئيس لمصلحة المجلس العسكري”، على حد قوله، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية هي القادرة على ضبط الأمور وحماية المرحلة الانتقالية.

وبشأن التطبيع مع  إسرائيل، اعتبر العميد السوري المنشق أنه من “المبكّر الخوض فى هذا الموضوع”، لأن سوريا “دولة هشة”، ليست في وضع اتخاذ قرار سيادي، على حد تعبيره.

“وأي خطوة في هذا الصدد تتخذ بهذا التوقيت، وسط غياب برلمان ودستور وجيش وطني قوي، ستكون استسلامًا أو سلامًا مفروضًا”، كما قال طلاس.

وأشار إلى أن هدفه هو “توحيد سوريا و المشاركة في تشكيل الدولة السورية لا السلطة”، وأنه ليس لديه أي طموح سياسي ليصبح رئيسًا.

وعبّر العميد السابق في الحرس الجمهوري والمعارض للنظام السوري المخلوع، منذ عام 2012، مناف طلاس، عن أمنيته في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، مشدّدًا في الوقت نفسه، على أن طريق النجاح يبدأ باستيعاب جميع السوريين، والمشاركة الحقيقة للسلطة.

واعتبر طلاس أن ما “نراه الآن في سوريا هو هيمنة لون واحد على السلطة”، داعيًا الشرع إلى “الدخول على الدولة وليس على السلطة”، معبرًا في الوقت ذاته، عن استعداده للتعاون معه.

مناف طلاس و”المجلس العسكري”.. طرح ثنائي متكرر لـ”الحل” في سوريا

 

من مناف طلاس

يعتبر مناف طلاس أحد أبرز المقربين من النظام السوري السابق، وواحدًا من أعمدة المؤسسة العسكرية حتى تاريخ انشقاقه، فهو ابن وزير الدفاع الأسبق، مصطفى طلاس، الذي توزعت مدة وزارته في حكم الأسدين، الأب والابن.

كما أسهم التقارب العمري بينه وبين بشار الأسد في تكريس صداقة بدأت منذ الطفولة بينهما، واستمرت نحو 12 عامًا من حكم بشار بعد وفاة أبيه.

مناف طلاس الذي ولد عام 1964 في مدينة الرستن لأسرة ذات باع طويل في السلك العسكري، لم يضع نفسه بعد الانشقاق تحت راية التشكيلات العسكرية الموجودة، ولم يشغل “منصبًا ثوريًا”، محافظًا في الوقت نفسه على حضور يعبر عن نفسه عند الحديث عن مرحلة الحل السياسي أو المرحلة الانتقالية أو التوصل لجسم عسكري يجمع ما فرّقته 14 عامًا من العمل العسكري المنفرد في مكان، وغير المنظم في مكان آخر.

 مبادرة طلاس.. لا رفض ولا اتفاق


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى