دمج علاجات القلب والسرطان يفتح آفاقاً جديدة في الطب الحديث ويحسن النتائج – S A N A

حلب-سانا
نظّمت نقابة أطباء حلب بالتعاون مع شركة “يونيفارما” محاضرة علمية بعنوان “أدوية القلب والأوعية الدموية والسرطان”، ألقاها الدكتور أنطوان صايغ، اختصاصي الأمراض الداخلية وعضو اللجنة العلمية بالنقابة، بحضور نخبة من الأطباء والمهتمين بالشأن الطبي.
طفرة علاجية في مواجهة السرطان
استعرض الدكتور صايغ أحدث التطورات في الدمج بين أدوية القلب والعلاج الكيميائي، مؤكداً أن هذا التداخل يسهم في تعزيز فعالية الأدوية المضادة للأورام وتحسين نتائج العلاج بشكل ملموس، مشيراً إلى أن بعض الأدوية القلبية قد تلعب دوراً وقائياً ضد السرطان، في حين أن أخرى قد تزيد من خطر الإصابة به نتيجة آثارها الجانبية.
تحديات السمية القلبية
ناقش المحاضر أبرز التحديات المرتبطة بعلاج السرطان، وعلى رأسها السمية القلبية الناتجة عن العقاقير الكيميائية، مشدداً على أهمية حماية القلب لضمان فعالية العلاج وتقليل احتمالات الانتكاس، ولفت إلى بروتوكولات حديثة تعتمد على “الوسوم المرضية” (Biomarkers) لرصد التأثيرات بدقة وكفاءة.
دعوة لتطوير المهارات الطبية
ودعا الدكتور صايغ إلى تبني آليات المجموعات الدوائية المتكاملة، التي تُعطى بتآزر مدروس، بهدف تحقيق أفضل النتائج العلاجية، مؤكداً أن رفع الكفاءة العلمية للأطباء السوريين ضرورة لمواكبة التطورات العالمية.
دعم مستمر للأبحاث
من جهتها، أكدت الدكتورة سوسن خراط، ممثلة شركة “يونيفارما”، التزام الشركة بدعم الأبحاث الطبية المتقدمة، وتمكين الأطباء السوريين من الوصول إلى أحدث المعارف، وخاصة في المجالات المعقدة كالتداخل بين علاجات القلب والسرطان.
ويشهد الطب الحديث تداخلاً متزايداً بين تخصصات القلب والأورام، نظراً لتأثير العلاجات الكيميائية على عضلة القلب، وتُعد السمية القلبية من أبرز التحديات في علاج السرطان، ما يستدعي مراقبة دقيقة لوظائف القلب خلال مراحل العلاج، وتسهم البروتوكولات الحديثة، مثل استخدام الوسوم المرضية، في الكشف المبكر عن المضاعفات وتحسين جودة الرعاية الطبية.
Source link