الأخبار السياسية

السويداء.. الحناوي ينقلب على موقفه من دمشق

Reading Time: 1 minute

قال شيخ العقل في الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي، اليوم السبت 9 من آب، إنه “لا عهد ولا ميثاق” بين السويداء والحكومة في دمشق، وذلك في تغيير واضح لموقفه من الحكومة السورية،

وأضاف الحناوي في بيان ألقاه في تسجيل مصور، “ابتلينا بسلطة لا عهد لها، باعت الوطن وطعنت بأهله قبل أن تطعن حدوده، وكانت سيف مسلول على رقاب الأبرياء بأفكار متطرفة تستبيح الدماء”.

وطالب الحناوي الدول والمنظمات الدولية بتحمل مسؤلياتها والضغط الفوري لرفع الحصار عن السويداء وفتح الممرات الإنسانية دون شرط أو قيد، كما طالب المجتمع الدولي بالتحقيق ومحاسبة جميع المتورطين بالجرائم التي تم ارتكابها في السويداء.

ووصف الحناوي، ما حدث في السويداء بـ “قضية الوجود والمصير لكل أبناء السويداء”، وقال: “المعركة اليوم لم تعد بند في جدول السياسة ولا ورقة في صفحات المساومة بل أصبحت قضية وجود ومصير لكل أبناء جبل العرب”.

وحذر من “الفتنة والحرب الإعلامية” حسب تعبيره، وخطورة الشائعات، مشيرًا إلى أنه لم يحصل أي تفاوض أو اتفاق في الوقت الحالي مع الحكومة السورية.

ورفض الحناوي ما وصفه بـ “التطاول على رموز الطائفة الدرزية الدينية ومقدساتها”، معبرًا عن استغرابه من “الصمت العربي والتعتيم الإعلامي وطمس الحقائق”، حسب تعبيره.

ويوجد في السويداء ثلاثة مشايخ رئيسيين للطائفة، هم حكمت الهجري ويوسف جربوع وحمود الحناوي.

ويعد الهجري أوضحهم موقفًا ضد الحكومة السورية، خلال أحداث السويداء الأخيرة، بينما التزم الحناوي الصمت حيال الأحداث.

وخلال أحداث جرمانا وصحنايا، وعلى خلاف الموقف الحاد الذي اتخذه حكمت الهجري من دمشق، سارع شيخا العقل، جربوع والحناوي، إلى دمشق، ولعبا إلى جانب قائد قوات “شيخ الكرامة” الشيخ ليث البلعوس، دورًا بالتهدئة، والوصول إلى اتفاق، بوساطة وتفاهم مع قيادة منطقة داريا بريف دمشق (المجاورة لصحنايا).

ورفض الشيخ حمود الحناوي حينها أي تدخل خارجي في الشؤون السورية، مؤكدًا أن الدروز جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، ولم يكونوا يومًا أداة في يد أي جهة خارجية.

وأضاف خلال حديثه بلقاء تلفزيوني مع قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، أن “الانتماء للوطن شرف وكرامة لا يمكن المساومة عليه”، داعيًا إلى تعزيز الوحدة بين جميع أبناء سوريا، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو العرقية.

وأعرب عن قلقه من الأحداث التي شهدتها سوريا مؤخرًا، خاصة في الساحل السوري، معتبرًا أنها تسيء إلى الجميع وتؤثر سلبًا على الثقة بين السوريين.

وأبدى الشيخ الحناوي حينها دعمه لأي اتفاق يسهم في توحيد الصف السوري.

وشهدت السويداء أحداثًا دامية في منتصف تموز، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

من بين هؤلاء الضحايا تم توثيق 26 طفلًا و47 سيدة، إضافة إلى 6 من الكوادر الطبية (بينهم 3 سيدات)، و3 من الكوادر الإعلامية.

كما أسفرت أعمال العنف عن إصابة ما لا يقل عن 986 شخصًا بجراح متفاوتة الخطورة من مختلف الأطراف.

وانخرط في هذه العمليات فصائل محلية في السويداء، في مواجهة مع مجموعات من البدو ومقاتلين من العشائر، وقوات حكومية.

الأحداث الدامية في السويداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى