مقتل ستة جنود لبنانيين في تفكيك مخزن أسلحة

قُتل ستة من جنود الجيش اللبناني، اليوم السبت 9 من آب، في أثناء الكشف عن محزن أسلحة وتفكيك محتوياته، في وقت تسعى فيه الدولة اللبنانية لنزع سلاح “حزب الله”.
وقال الجيش اللبناني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، اليوم، إنه في أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين بقضاء صور، وقع انفجار داخله، ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل عسكريين وإصابة آخرين بجروح.
وتابع الجيش، “تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة”.
“الوكالة الوطنية للإعلام” (الرسمية) في لبنان، قالت، إن الانفجار حدث خلال تفكيك بعض القذائف من مخلفات “العدوان الإسرائيلي في الجنوب”، ما أدى إلى مقتل الجنود الستة.
ولكن وكالة الأنباء اللبنانية (المركزية)، قالت إن الانفجار حدث خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة لـ”حزب الله” في المنطقة الواقعة بين بلدتي مجدلزون وزبقين، في قضاء صور.
الرئيس اللبناني جوزيف عون نعى الجنود القتلى قائلًا إن “الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته”.
وتابع، “هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين”.
يأتي هذا الانفجار في وقت تسعى فيه الحكومة اللبنانية لتفكيك سلاح “حزب الله”، حيث صادقت في 7 من آب الحالي، على ورقة قدمها المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، لحل الوضع في لبنان.
وتنص الورقة على “حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وضمان استدامة وقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، على كامل الأراضي اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتسوية القضايا الحدودية وقضايا الأسرى بالطرق الدبلوماسية من خلال مفاوضات غير مباشرة”.
وتشمل الورقة، بحسب ما نشرتها مجلة “المجلة” بترجمتها الحرفية، “إنهاء الوجود المسلح لجميع الجهات غير التابعة للدولة بشكل تدريجي، بما في ذلك حزب الله، في جميع الأرجاء اللبنانية، شمال وجنوب نهر الليطاني، وتقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي”.
“حزب الله” أعلن أنه سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه “كأنه غير موجود”، متّهمًا إياها بارتكاب “خطيئة كبرى” وذلك غداة تكليفها الجيش بوضع خطة لنزع سلاحه قبل نهاية العام في خطوة وصفها خصومه بـ”التاريخية”.
واتّهم “حزب الله” حكومة نواف سلام بأنّها ارتكبت “خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يُجرّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي”، معتبرًا في بيان أنّ “ما قررته الحكومة هو جزء من استراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان”.
ويتهم “حزب الله” إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار. ويطالبها بأن تنسحب من خمس نقاط تقدمت إليها خلال الحرب، وأن توقف الضربات التي تواصل تنفيذها في مناطق عدة من لبنان بشكل شبه يومي، وتقول إسرائيل إنها تستهدف بنى تحتية للحزب ومستودعات أسلحة وقياديين ناشطين ضدها.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى