الأخبار السياسية

السويداء.. كاميرات مراقبة توثق إعدامًا في “المستشفى الوطني”

Reading Time: 1 minute

انتشر تسجيل مصور، التقطته كاميرا مراقبة مثبتة في المستشفى الوطني في السويداء، في أثناء اقتحام القوات الحكومية المستشفى، يظهر إعدام عامل في القطاع الصحي بعد اشتباك بالأيدي.

ويرتدي العناصر الذين قاموا بإعدام العامل الصحي زيًا عسكريًا من وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي، بينما كانوا يحاصرون بقية الأطباء في قسم الأسعاف.

وحصل موقع “السويداء 24” على التسجيل، الذي التقطته كاميرات المراقبة، في 16 من تموز الماضي.

وقال مدير صحة السويداء أسامة قندلفت، لعنب بلدي، إن المستشفى تعرض في صباح 16 من تموز، إلى قذائف ورشقات بالرصاص، أدت إلى خروج قسم الإسعاف عن الخدمة.

كما تعرض إلى اقتحام من قبل القوات الحكومية في مساء اليوم ذاته، لتحصل اشتباكات في محيط وداخل المستشفى وتنسحب القوات الحكومية.

ووفقًا لقندلفت، كان المستشفى يحوي حينها، جرحى وقتلى مدنيين وعسكريين من الفصائل المحلية في السويداء، إضافة إلى عسكريين من عناصر وزارة الدفاع.

وقال الناشط الإعلامي قتيبة عزام، لعنب بلدي إن المستشفى كان يحتوي على أكثر من 100 جثمان بينهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب، ومعظم الجثامين مجهولة الهوية، لما تعرضت له من انتهاكات.

وأوضح أن هناك أثار رصاص في جدران المستشفى الوطني نتيجة الاشتباكات التي درات بين الفصائل المحلية في السويداء، وقوات وزارة الدفاع داخل المستشفى وخارجها.

واطلعت عنب بلدي على صور لجثامين من النساء والأطفال والشباب من داخل المستشفى، في 22 من تموز الماضي، أي بعد انهاء العمليات العسكرية في السويداء.

ولم تعلق أي من وزارة الدفاع أو الداخلية على الحادثة حتى كتابة هذا التقرير.

وأسفرت الأحداث الدامية في السويداء عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

تورطت في هذاه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.

ماذا حدث في السويداء

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في محافظة السويداء.

وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.

تطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة ما استدعى تدخل الحكومة التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا للحكومة في السويداء ودمشق، لتعود الانتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية، التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

وتسير الأوضاع في السويداء إلى التهدئة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين تعاني المحافظة من أوضاع إنسانية صعبة.

وتتهم أوساط في المحافظة الحكومة بفرض حصار إنساني إلى جانب عسكري، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتؤكد إمكانية إرسال المساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى