حراك أمريكي- أردني لحل ملف السويداء في سوريا

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم، الأحد 10 من آب، أن عمان تستضيف بعد غد الثلاثاء 12 من آب، اجتماعًا أردنيًا- سوريًا- أمريكيًا مشتركًا، وفقًا لوكالة “عمون” الأردنية.
الاجتماع يهدف إلى بحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها وتحفظ حقوق كل السوريين، بحسب الوكالة.
وسيحضر الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توماس براك، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.
ويأتي الاجتماع استكمالًا للمباحثات التي كانت استضافتها العاصمة الأردنية عمان، في 19 من تموز الماضي، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا وحل الأزمة هناك.
كما نقلت صحيفة “القدس العربي” اليوم، عن مصادر دبلوماسية أمريكية وسورية، أن العاصمة الأردنية عمان تستعد لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة السورية، وممثلين عن طائفة الموحدين الدروز في السويداء، في نهاية الأسبوع المقبل.
الاجتماع يجري بمساعي من قبل المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، بهدف تعزيز الحوار بين الأطراف، مع تركيز الجهود الدولية على إقناع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، ووجهاء العائلات الدرزية وقادة الفصائل المحلية بالمشاركة، دون معرفة ما إذا ستتوجه دعوات لسليمان عبد الباقي وليث البلعوس الموالين للحكومة المؤقتة للحضور.
وتعلق الدبلوماسية الإقليمية والدولية آمالها على نجاح الاجتماع، رغم تشكيك بعض الأوساط في حضور الهجري، خاصةً مع غياب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني واقتصار التمثيل الرسمي على قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي وقائد الأمن العام في درعا شاهر عمران، بالإضافة إلى محافظ السويداء مصطفى البكور، بحسب “القدس العربي”.
وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 19 تموز الماضي، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، الذي جاء بعد المفاوضات التي جرت بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.
ولعبت المملكة الأردنية دورًا في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إذ اجتمع كل من رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في 26 من تموز الماضي، بواشنطن، لبحث آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وخصوصًا السويداء.
وجاء اللقاء في سياق التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة والأردن وسوريا لدعم استقرار الأوضاع الميدانية والحفاظ على الأمن الإقليمي.
وفي وقت سابق، من أمس السبت 9 من آب، أصدر الشيوخ الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في السويداء بيانات أعلنوا فيها مواقف واضحة ضد حكومة دمشق، في مشهد يعكس تحول الشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي، من الموقف المهادن الوسطي، إلى الموقف الذي يتبناه الشيخ حكمت الهجري.
وشهدت السويداء أحداثًا دامية في منتصف تموز، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
تورطت في هذاه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى