تعاون عراقي- تركي لتسليم سلاح “العمال الكردستاني”

قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلاده ترحب بقرار حزب “العمال الكوردستاني” (PKK) حلّ نفسه، مشيرًا الى أن بغداد وأربيل وأنقرة سيتعاونون في عملية تسليم “الحزب” للسلاح.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 14 من أيار، “أجرينا مباحثات معمقة مع الجانب التركي. هناك رؤى محددة وسيكون هناك تعاون بين الحكومة الاتحادية في بغداد والحكومة التركية وحكومة إقليم كردستان للتعامل مع هذا القرار المهم، نأمل أن يكون هذا القرار خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار في تركيا والمنطقة”.
من جانبها، قالت صحيفة “حرييت” التركية، إن أنظار أنقرة تتجه إلى تسليم حزب “العمال” أسلحته، وعلى وجه الخصوص، الصواريخ الموجهة والمعدات الأخرى الموجودة في سوريا.
وأضافت أن حزب “العمال” المدرج على لوائح الإرهابي في تركيا، وأمريكا، ودول أوروبية، تلقى شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر في سوريا تحت ذريعة القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتوقعت قناة “T24” التركية، أن تشمل عملية نزع السلاح تسليم جميع الصواريخ الموجهة والأسلحة الثقيلة، وخاصة تلك المنتشرة في سوريا.
وقبل يومين، قالت وكالة “TGRT” التركية، إن أسلحة “العمال” ستسلم لحكومة إقليم كردستان العراق، وستجري العملية بدعم من الحزب “الديمقراطي الكردستاني” بقيادة مسعود برزاني.
وفي 12 من أيار الحالي، أعلن “العمال الكردستاني” نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 25 عامًا.
وقال “العمال” في بيان نشرته وسائل إعلام كردية منها شبكة “رووداو” (مقرها أربيل)، وألقاه زعيمه، جميل بايق، إن قرار نزع سلاحه وحل نفسه هو “أجل الحل الديمقراطي والسلام الطويل الأمد”.
ومن المتوقع أن تكون لقرار “العمال الكردستاني” عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، بما في ذلك في سوريا المجاورة حيث تتحالف القوات الكردية مع القوات الأمريكية.
إعلان “الحزب” جاء بناء على نتائج مؤتمره الـ12، الذي حضره 232 عضوًا، وفق البيان، وجاء فيه، “إن شعبنا يتبنى بوعي ملكية عملية السلام (…) يفهم بشكل أفضل قرار إلغاء الكفاح المسلح وإنهائه”.
وسبق أن أعلن “العمال” عن حل نفسه بعد عام على اعتقال زعيمه على يد المخابرات التركية في مدينة نيروبي بكينيا، لكنه أعاد تشكيل نفسه لاحقًا، واستأنف عملياته ضد الجيش التركي.
وفي عام 2013، انخرط الحزب مجددًا بمحادثات سلام مع تركيا، وعلّق عملياته العسكرية تمهيدًا لعقد مؤتمر ينهي حالة العداء مع تركيا، لكنه أعاد استئناف نشاطه المناهض لأنقرة عام 2015، بعد أن هاجمت الأخيرة مواقع له بالقرب من الحدود العراقية.
وتطالب تركيا بحل جميع الفصائل العسكرية المتفرعة عن “العمال” في كل من العراق وتركيا وسوريا، وهو ما لم يوضحه بيان الحزب.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى