اتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تنظيم “الدولة الإسلامية” بخطف عناصر من “المجلس العسكري في دير الزور” التابع لها.
وقالت “المجلس العسكري” في بيان له اليوم، الخميس 14 من آب، إن مجموعة من أربعة عناصر تعرضوا لعملية وصفها بـ”الإرهابية” على يد مجموعة يرجح انتماؤها لتنظيم “الدولة”.
وأضاف أن العناصر كانوا في مهمة غير عسكرية خارج مهامهم الرسمية لتلقي العلاج في إحدى صيدليات بلدة الحوايج شرقي دير الزور.
ووفق البيان، نفذ “المجلس” عملية عسكرية وصفها بـ”الدقيقة” أسفرت عن قتل مسلح من الخاطفين وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدًا مواصلة العملية وفق الخطة.
ولم يعلن تنظيم “الدولة” عن أي عمليات في دير الزور حتى الآن.
وأعلن “المجلس العسكري” عن فتح تحقيق “فوري وشامل” للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مع التأكيد على الاحتفاظ بكافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحادث لحين الانتهاء من التحقيق واستكمال الإجراءات اللازمة.
وشدد “المجلس” على رفضه ما وصفه بمحاولات العبث بأمن واستقرار المنطقة، ومطاردة “الإرهاب” أينما كان، وتصعيد العمليات ضد كل من “يهدد حياة أبنائنا ومكتسبات شعبنا” وفق تعبيره.
مراسل عنب بلدي، أفاد بانسحاب “قسد” من بلدة غرانيج الواقعة شرقي دير الزور، والتي تبعد عن الحوايج نحو 80 كيلومترًا، بعد اشتباكات شهدتها المنطقة، مساء أمس الأربعاء، 13 من آب.
الاشتباكات جرت عقب قيام مسلحين مجهولين بأسر أربعة عناصر تابعين لـ”قسد” لتقتحم الاخيرة البلدة وتشتبك داخلها مع عدد من السكان ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
وبحسب المراسل حاصر عناصر “قسد” منازل عائلتي الهايس والمهيدي في بلدة غرانيج، إلا أن منازل العائلتين خالية ولم يتبقَ فيها سوى الأطفال والنساء.
كما شنت “قسد” حملة تمشيط ومداهمات واسعة في بلدتي الجيعة والجنينة واستهدفت منازل عائلة العليان، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة الجنينة غربي دير الزور.
اشتباكات بين الحكومة و”قسد”
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية و”قسد” في دير الزور، في الساعات الأولى من فجر اليوم، تزامنًا مع سقوط قذائف داخل المدينة.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية، لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه، إن الاشتباك الذي وقع بين ضفتي نهر الفرات كان نتيجة لإطلاق نار خرج من مناطق سيطرة “قسد” باتجاه نقاط الجيش السوري، الذي رد على مصدر النيران.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن اشتباكات وصفها بالعنيفة، بين وزارة الدفاع و”قسد” تركزت في منطقتي البغيلية التي تسيطر عليها الحكومة والجنينة بريف دير الزور الغربي حيث تسيطر “قسد”.
استُخدم الطرفان في هذه المواجهات أسلحة رشاشة وقذائف “RPG”، ما أدى إلى إصابة أحد الصيادين بالقرب من مقر الأمم المتحدة بمدينة دير الزور عند فندق “بادية الشام”، وفق المراسل.
وتزامنت هذه الاشتباكات مع سماع دوي انفجارات داخل مدينة دير الزور.
واندلعت اشتباكات أخرى بين قوات “الفرقة 66” التابعة للجيش السوري، المتمركزة على ضفاف نهر الفرات في بلدة الدوير، وعناصر “قسد” الموجودين في بلدة غرانيج على الضفة المقابلة للنهر.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تعلق الحكومة السورية أو “قسد” على الاشتباكات بين الجانبين.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
