هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحركات إسرائيل التي وصفها بـ”التوسع” باتجاه كل من سوريا ولبنان وفلسطين.
وقال الرئيس التركي خلال القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية في المجر، الأربعاء 21 من أيار، إن بلاده تدعم وحدة أراضي فلسطين ولبنان وسوريا والتصدي لـ”التوسع الإسرائيلي غير المعترف بالحدود”.
وأكد استمرار جهود تركيا المكثفة لتحقيق الاستقرار في سوريا بعد 14 عامًا من الصراع، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
واعتبر أن “الاستغلال الفعال والصحيح لهذه الفرصة مهم لتحقيق الاستقرار للمنطقة وخارجها وليس فقط في سوريا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال الفعالية نفسها، إن الحكومة السورية حققت نتائج ملموسة نتيجة انخراطها مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، و”جراء الجهود الدبلوماسية المكثفة لتركيا من أجل رفع العقوبات”.
ولفت إلى أهمية دعم الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية لسوريا خلال هذه الفترة.
وتضم منظمة الدول التركية كل من أذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وتركيا.
ومنذ سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول 2024، بدأت إسرائيل توغلًا بريًا متواصلًا في الجنوب السوري وقصفت مواقع سورية، إلى جانب تصريحات عدائية إسرائيلية متكررة تجاه السلطات الجديدة في سوريا.
ودخلت قوات إسرائيلية إلى الجانب السوري من جبل الشيخ ثم إلى عدة مناطق بالقنيطرة والأطراف الغربية لمحافظة درعا بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، ولا تزال تتمركز فيها حتى اليوم.
وفي مطلع أيار الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على مقر القيادة المركزي للنظام السوري المخلوع في قمة جبل الشيخ، مشيرًا إلى أنه قام بتدميره خلال نشاط “قوات لواء الجبال (810)” الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حينها، إن قواته داهمت مقر القيادة المركزي للوحدة المسؤولة عن منطقة جبل الشيخ في النظام السوري المخلوع.
وتكررت إعلانات إسرائيل المشابهة عن مداهمات في منطقة جبل الشيخ التي تمركزت فيها عقب سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.
وفي وقت تتحرك فيه إسرائيل في سوريا بشكل مستمر على مدار الأشهر الماضية، تستمر تحركاتها أيضًا في جنوب لبنان، استكمالًا لحربها على “حزب الله” المدعوم إيرانيًا هناك، وتشن ضربات متكررة في المنطقة.
كما تلوح إسرائيل بأنها ستسيطر على قطاع غزة، بعد أكثر من عامين على بدء الحرب التي أطلقتها ضد “حركة حماس” الفلسطينية على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها الحركة في تشرين الأول 2023.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
