أفرجت إسرائيل عن الناشط السوري، عبد الرحمن الدالاتي الذي شارك في أسطول الحرية على متن سفينة “الضمير” لكسر الحصار عن غزة، اليوم 10 من تشرين الأول الحالي.
وأكدت شقيقته والصحفية، يمان الدالاتي، لعنب بلدي، اليوم خبر الإفراج عنه، ووصوله إلى مدينة إسطنبول التركية، بعد احتجازه قرابة 3 أيام في سجن النقب الإسرائيلي.
يمان، أشارت إلى أن أخيها بصحة جيدة، وهو الآن لدى السلطات التركية، يملئ نموذجًا وضعته السلطات التركية، للناشطين الأتراك وغيرهم، ليسردوا ما حصل معهم في السجون الإسرائيلية، ربما قد تكون دلائل، تقدمها تركيا لمحكمة الجنايات الدولية.
وفي أيار 2024، أعلنت تركيا انضمامها إلى دعوى “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
ويحمل عبد الرحمن الذي ينحدر من مدينة حمص، من مواليد 1996، الجنسية التركية، إضافة إلى الجنسية السورية.
وإضافة لعمله، كمهندس أجهزة طبية، يعمل عبد الرحمن كناشط مناصر لسوريا والقضية الفلسطينية.
يمان قالت إن شقيقها تعرض لضغوط نفسية عديدة في أثناء سجنه لثلاثة أيام في سجن النقب الإسرائيلي، حيث مارس الجنود الإسرائيلين على الناشطين المشاركين في الأسطول جميع أنواع الترهيب، كما أفادت تقارير عديدة وقت الاحتجاز.
وأشارت إلى أن علم العائلة بالإفراج عن عبد الرحمن، جرى قبل نصف ساعة من هبوط الطائرة في مطار إسطنبول، حيث وصلت قائمة من الطائرة، كان اسم عبد الرحمن موجودًا ضمنها.
وعن ظروف مشاركته في أسطول الحرية، أكدت يمان، أن الأمر جاء بشكل فجائي، حيث أعربت جمعية “هيئة الإغاثة التركية” (IHH) عن حاجتها لمهندس أجهزة طبية ليلة الرحلة، وانطلق بعدها بسرعة، مضيفة، “في يوم وليلة أصبح على متن السفينة”.
اعتقال
وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت الدالاتي، اليوم الأربعاء 8 من تشرين الأول، في أثناء مشاركته أسطول الحرية الذي يهدف لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وقال المتحدث باسم الأسطول، قاسم أكتاغ، “حاصرتنا السفن، ويقترب الجنود للصعود على متنها، لا تنسونا أبدًا، أبقونا محط الأنظار، فلنحافظ على وحدتنا وتضامننا”، وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية.
وتحمل سفينة “الضمير” وفق الوكالة، ما يكفي من الأطباء والإمدادات الطبية لتشغيل ثلاثة مستشفيات على الأقل في قطاع غزة.
انتهاك صارخ
وأعربت “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة” عن “إدانتها الشديدة” للهجوم الذي شنّته قوات البحرية الإسرائيلية ضد تسع من سفن كسر الحصار التي ينظمها “تحالف أسطول الحرية ومبادرة ألف مادلين لغزة”، والتي تحمل على متنها 145 ناشطًا دوليًا من أكثر من 25 دولة حول العالم، وذلك في أثناء إبحارها في المياه الدولية.
واعتبرت اللجنة، في بيان، الأربعاء 8 من تشرين الأول، أن هذا الهجوم انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقواعد حرية الملاحة، وهو “اعتداء واضح” على المدنيين العُزّل والمتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن السفن في مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات والإمدادات الأساسية إلى الأهالي في غزة.
ووصل عدد الضحايا منذ “7 أكتوبر” 2023 إلى 67,137 قتيلًا وفق “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”.
وبدأ أمس تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، وسط عودة الآلاف من النازحين إلى أحيائهم.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
